بدعوة كريمة من الشيخ حميدي دهام الهادي تم إقامة مراسيم تأبين الرفيق عبد الحميد درويش سكرتير حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في مضافة الشيخ حميدي دهام الهادي في تل علو، شارك فيها وفد كبير من قيادة وكوادر حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ووجهاء وشخصيات من عائلة حاج درويش ووفد من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ” يكيتي ” برئاسة الأستاذ محي الدين شيخ آلي، ووفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية برئاسة الأستاذ داود داود، ونيافة المطران مار موريس عمسيح مطران السريان الأرثدوكس في الجزيرة، ووفد من مجلس العشائر الكردية برئاسة السيد فهد دقوري، وجمع غفير من وجهاء الجزيرة من الكرد والعرب والسريان وممثلي الفعاليات الاجتماعية.
في بداية الحفل وبعد الترحيب بالحضور الكريم تم الوقوف دقيقة صمت على روح الفقيد الكبير عبد الحميد درويش وشهداء وطننا سوريا، ثم استعرض عريف الحفل محطات من تاريخ الأستاذ عبد الحميد درويش من عام 1936 – 2019.
وقد شكر الشيخ حميدي دهام الهادي جميع المشاركين في الحفل الذين لبوا دعوته لتأبين الشخصية الوطنية الكبيرة عبد الحميد درويش في هذه القاعة وهذا المكان، وخص بالذكر رفاق وأهل وذوي عبد الحميد درويش وتمنى من الجميع العمل لإنقاذ وطننا ليعم السلام في ربوعه.
وألقى نيافة المطران مار موريس عمسيح مطران السريان الأرثدوكس في الجزيرة كلمة شكر فيها مبادرة الشيخ حميدي دهام الهادي لتأبين القامة الوطنية العالية عبد الحميد درويش الذي كرس حياته لكافة ابناء شعبه في الجزيرة وفي كل سوريا، والكل يعرف مواقفه عندما كان نائبا في البرلمان السوري حيث كان يدافع عن كافة أبناء وطنه، وشدد على أنه يجب ألا ننسى دوره المشرف في حل المعضلات الاجتماعية والمصالحات الكبرى بين مكونات هذه المنطقة دون تمييز، وفي الختام تمنى له الرحمة والمغفرة.
وألقى الدكتور صلاح درويش شقيق الراحل وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كلمة آل الفقيد
الذي شكر فيها الشيخ حميدي دهام الهادي راعي هذه المناسبة وراعي الجزيرة وأشار إلى أن التنوع الموجود اليوم في المضافة تعكس التنوع السوري، وقال أن عبد الحميد درويش لم يكن ملكا لعائلته وحزبه فقط، بل كان ملكا لكل أبناء شعبه السوري من الكرد والعرب والسريان وناضل خلال 60 عاما بشكل متزن ومتوازن وبسياسة موضوعية كان فيها فائدة للكرد كما للعرب والسريان وغيرهم من المكونات الوطنية ، وكان يكرر باستمرار بأن سوريا ستزدهر مجددا، وسينال كافة مكوناتها حقوقهم لأن هذا الوطن يتسع للجميع. أحب فقيدنا الجميع وكان يعمل من أجل الجميع ليعم الخير والسلام في ربوع بلدنا. وجدد شكره لكل من وقفوا إلى جانبهم في هذه الأوقات العصيبة.
وألقى الرفيق عمر جعفر عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كلمة اللجنة المركزية للحزب شكر فيها راعي الحفل الذي جمع كل الخيرين في هذه المحافظة لتأبين الفقيد والمعلم عبد الحميد درويش، كما شكر المشاركين في التأبين على مشاركتهم لاستذكار سكرتير الحزب المعروف للقاصي والداني في هذا الوطن. ودعا ابناء سوريا جميعا إلى طي صفحة الخلافات والحقد والضغينة والعمل بجد لإعادة الأمن والاستقرار لهذا الوطن.
وفي الختام شكر باسم اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الشيخ حميدي أبو فارس وكل أبناء قبيلة شمر الكريمة على هذه المبادرة.
ثم ألقى الأستاذ داود داود مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية كلمة باسم المنظمة تحدث فيها عن العلاقات التاريخية بين المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا التي كرسها الأستاذ عبد الحميد درويش والملفون شكري جرموكلي والتي تعززت باستمرار من عام 1957 وحتى الآن، وتحدث عن بعض مناقب الفقيد السياسية ونضاله السلمي وسعيه لبناء دولة ديمقراطية علمانية ودوره في تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك في المنطقة، لذا كان رحيله خسارة لشعبه وحزبه ولكل ابناء سوريا.
وأكد الدكتور فريد سعدون على اللوحة الجميلة في المجلس التي تعكس التناغم الجميل لجزيرة الخير والسلام، وأضاف بأن الأستاذ عبد الحميد درويش رحمه الله كان شهما وكريما ومبعثا للخير، جمعنا حيا وميتا.
لقد عرفته وطنيا مخلصا فكما كان كرديا كان كذلك عربيا وسريانيا وأرمنيا، ونحن هنا نتفق معه على أن هذا الوطن وطننا جميعا .
وفي كلمته شدد السيد أكرم محشوش نائب الأمين العام لحزب المحافظين على أن رحيل عبد الحميد درويش خسارة للجميع فقدنا برحيله قامة وطنية شامخة، فقد كانت مواقفه الوطنية معتدلة طيلة الأزمة السورية، وكان من أنصار الحوار الوطني ويدعو باستمرار لحوار وطني سوري – سوري لتجاوز هذه الأزمة التي تعصف بوطننا.
وقد ألقى السادة عبد الوهاب العيسى شيخ بقارة الجبل والسيد فهد الدقوري رئيس مجلس العشائر الكردية وحجي فارس شمو عن المجلس الأيزيدي والشيخ خالد الكفش شيخ عشيرة عبدة شمر ورئيس تحرير صحيفة البيرق ، كلمات عن مناقب الفقيد .
وكان الشيخ حميدي دهام الهادي قد أعد وليمة غذاء لرفاق وأهل الفقيد، وفي ختام التأبين ودّع وفد الحزب والضيوف الآخرين بحفاوة مثل ما استقبل به.