تقرير حول مشاركة المحامية شهناز شيخه من مركز ياسا في مؤتمر بروكسل 2019 بالتزامن مع اجتماع غرفة دعم المجتمع المدني
حيث شاركت الزميلة المحامية شهناز شيخه في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا و المنطقة و ذلك في مقر الاتحاد الاوربي في بروكسل و بحضور ثمانين دولة بالاضافة لممثلي المنظمات من مختلف الدول الاوروبية و العربية و بتواجد ما يقارب 1200 شخصية و عقد المؤتمر في يومي الثلاثاء و الاربعاء باسم فعاليات ايام الحوار و تم تعهد عدة دول بمبالغ مالية ضخمة لمساعدة اللاجئين و النازحين و عند فتح باب الحوار للمشاركين و كان الوقت محددا” جدا” داخلت الزميلة شهناز شيخه في موضوع التهجير حيث تحدثت عن انتهاكات مدينة عفرين :
شكرا” للاتحاد الاوربي الذي يحتضن هذا الملتقى . في الحقيقة في هذه القاعة شعرت ببعض الامان لكن دماء الابرياء و مآسي اللاجئين ستبقى معلقة في ضمير كل من حمل السلاح متعمدا” و مستهدفا” المدنيين
١-الحقيقة امام مآسي اللاجئين يبدو الكلام مخجلا” فالشتاء الذي مر عليهم هذا العام كان اسوأ شتاء يمر عليهم . مئات الاطفال ماتوا من البرد و المئات من الكبار جرفتهم السيول ، فكيف سيمر عليهم الشتاء القادم ، ارجوكم حاربوامن اجل حياتهم .
٢- هناك مدن تدمر و يجبر المدنييون على النزوح ، وهناك مدن ترتكب فيها اشد الفظائع فيجبر من يبقى على النزوح مثل مدينة عفرين ، فالناس في مدينة عفرين ارسلوا لي استغاثاتهم امانة اوصلها لكم ، ففي عفرين ترتكب ابشع الاتتهاكات ،
– الاستيلاء على الممتلكات
– الاختفاء قسري
– الاختطاف – التغييب و التعذيب
تعدي على اشجار الزيتون و قطعها و سرقة خيراتها
– سرقة الاثار
– التغيير الديموغرافي
– تدميير الاوابد
و المنتهكون ليسوا افراد ، بل ميليشيات
الحكومة السورية تتحدث عن السيادة و لا ادري عن اي سيادة تتحدث و العلم التركي مرفوع على المباني الرسمية في عفرين لذلك اطالب الحكومة التركية بوقف تلك الانتهاكات و اخراج الفصائل حتى نوقف مزيدا من التهجير و الموت
و التشرد و الدمار .
و بالتزامن مع فعاليات ايام الحوار عقد اجتماع غرفة دعم المجتمع المدني مع السيد.جير بيدرسون المبعوث الخاص للامم المتحدة في سوريا و السيدة موغيريني رئيسة الاتحاد الاوربي و هذه مداخلة زميلتنا و رسالتها :
شكرا” لرحابة صدركم ، اود ان اتحدث عن واقع التعليم في المناطق الكردية ، و ان مأساة يعيشها اطفالنا هناك ، حيث يوجد حوالي 2423 مدرسة 409 مدارس فقط تقع تحت يد.مديرية التربية التابعة للنظام و تعاني من ضغط خانق بسبب وجود من ٧٠ ل ٨٠ طفل في الصف الواحد الذي لايكاد يستوعب اكثر من ٣٠طفل ، اما بقية المدارس فتقع تحت سيطرة الادارة الذاتية حيث تدرس فيها المدارس الكردية لكنها غير معتمدة و غير معترف بها فيتعلم الطفل بلغته الام بمزيد من القلق على مستقبله التعليمي ،و الحقيقة ان الالم الذي عانيناه بسبب قمع لغتنا سيظل نازفا” في ذاكرتنا ، واللغة كانت انتهاك واحد من الانتهاكات الكثيرة التي تمارس حتى الان بشكل ممنهج ضد الطفل الكردي بدءا” من ولادته محروما” من حقه في الوجود و الشخصية القانونية و بالتالي محروما” من كافة الحقوق المنصوص عليها في ثلاثين مادة من الميثاق العالمي و الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل و الاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز العنصري ، و هم المكتومي القيد ، لذلك يجب ايجاد حل جذري بشكل خاص لمشكلة التعليم في المناطق الكردية و ذلك بالاعتراف بالتعليم باللغة الكردية الى جانب اللغة العربية و توثيقه في الدستور ، بشروط : ١- ان تكون معرفية حيادية وطنية غير مسيسة
٢- ان تكون بإشراف منظمة اليونسكو
بالاضافة للبت في ملفات المكتومين
ملاحظة : الحكومة السورية تطالب دائما” بحوار سوري سوري لكن الكرد.بقي خطابهم سلميا” سوريا” على مدار سبعين عام و لم يتبنوا و لا في اي ايدلوجية من ايدلوجياتهم العنف و لا الانفصال بل خاطبوا في المطالبة بحقوقهم ضمير دمشق لكن مع الاسف كان الرد هو القمع و في اخر تصريح لمسؤول سوري قال ” فليأخذ الكرد.حبوب بانادول .
كذلك اجتمع اعضاء الغرفة بوزراء بعض الدول الاوروبية و قدمت زميلتنا رسالتها و قرأتها بمزيد.من الحزن و المشاعر التي غطت على اجواء الاجتماع و كانت رسالتها ايضا” عن قمع اللغة الأم و هذا اقتباس من رسالتها “…. بأي حق تتكلم انت بلغتك و تصادر علي حقي في التكلم و التعلم بها اعتقد.حتى في شريعة الغاب الاسد لا يمنع البلبل من التغريد” و كذلك شرحت انتهاكات حقوق الانسان الكردي و ملف المكتومي القيد و قالت: انه حتى الان يولد اطفالنا محرومين من الاعتراف بوجودهم القانوني و بالتالي محرومين من كافة الحقوق المنصوص عليها في مواثيق حقوق الانسان في حين حتى الكلاب في دول العالم لهم هويات ووجود قانوني ، انا اطلب منكم ان تناصروا هذا الشعب ليتعلم اطفالنا بلغتهم بعيدا” عن السياسة ؛ فنحن نريد ان نبني جيلا” سليما” يبني حضارة الانسان و ينقذ كوكبه الذي يحتضر بسبب التلوث و الاسلحة المحرمة دوليا” و التي ارتكب الكثير منها في هذه الحرب الشرسة .