القى الاستاذ زيا إبراهيم (ماجستر في القانون الدولي) بالتعاون مع منطمة كومكار التابعة للحزب الأشتراكي الكردستاني (PSK) في مدينة ميونيخ الألمانية محاضرة بعنوان(: ( وضع كردستان الغربية والثورة السورية
– Rewşa rojavayê Kurdistanê û şoreşa Sûrriye))، تطرق فيها
المحاضر بإسهاب في البداية للأوضاع والظروف التي مرت بها سوريا منذ الأستقلال عن الأنتداب الفرنسي عام 1946 وحتى انطلاقة ثورة الحرية في 15.03.2011 حيث شرح فيه المراحل السياسية التي حكمت سوريا وأخضعت شعبها بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص ولا سيما بعد انقلاب البعثيين في الثامن من آذار 1963 واستئثارهم بمقاليد السلطة على مدى أكثر من أربعةعقود.
فقد مارست هذه السلطة الدكتاتورية الشوفينية كل أساليب القهر والحرمان من الحريات على الشعب السوري بكل فئاته ونفذت سياسة تعريبية عنصرية على الشعب الكردي، منكرة بذلك أبسط حقوقه في العيش الكريم والحر حتى تلك المنصوص عليها في المعاهدات والأتفاقيات الدولية التي الزمت الدولة السورية نفسها بها.
ومن ثم تناول المحاضر ظروف وكيفية اندلاع الثورة قبل مايقارب من ثلاثة أعوام حيث بدأت الثورة سلمية في بداياتها وبذلك الطابع أكسبت الثورة زخما ودعما من كافة فئات الشعب وعلى أوسع نطاق من أقصى الشمال الشرقي الكردي الى بقية المناطق الأخرى داعمة درعا وأطفالها ومطالب الشعب السوري في الحرية. ولكن أسلوب السلطة الأمني الذي لا يعرف سواه أجبرت الثورة بل حتى شاركت عمليا في انحرافها عن المسار السلمي الى الخيار العسكري المسلح وهذا ما أطال من عمر النظام الى جانب عامل التدخل الخارجي في الشأن السوري.
كما أسهب الرفيق المحاضر الشرح في الحالة السياسية للمعارضة السورية بشقيه العربي والكردي والعلاقة الحالية بينهما والتي تجسدت أخيرا في انضمام المجلس الوطني الكردي الى الأئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في استنبول في الثاني عشر من الشهر الحالي وما تم تحقيقه من مكاسب ستؤثر بشكل ايجابي على مستقبل الشعب الكردي في غرب كردستان. وفيما يتعلق بالحالة السياسية الداخلية بين الأطراف الكردية ولاسيما بين المجلسين الكرديين (المجلس الوطني الكردي و مجلس غربي كردستان) لم يخفي المحاضر قلقه حول الإشكاليات التي تعترض سبيل توحيد الصف الكردي ولاسيما تطبيق البنود المتفقة عليها في اعلان هولير المبرم في 11/7/2012 برعاية اقليم كردستان.
وفي النهاية أجاب المحاضر على أسئلة الحضور واستفساراتهم حول الشأن السوري وأخر المستجدات الطارئة على الساحة السياسية الكردية، كما أبدى الرفاق في “كوم كار” رغبتهم في استدامة وتكرار مثل هذه الفرص لشرح الأوضاع والأطلاع عليها في غرب كردستان كما أبدوا بفخرهم وسعادتم بالعلاقات الأخوية والرفاقية بين الحزبين الحزب الأشتراكي الكردستاني والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
الديمقراطي