أقيمت في صالة ابراهيم صبري للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي بكركي لكي محاضرة من قبل أعضاء الهيئة الإدارة لمؤسسة نوري ديرسمي للفكر، تمحورت حول أهداف مؤسسة نوري ديرسمي ونبذة عن حياة المناضل والمفكر والاديب الكردي نوري ديرسمي.
وحضر المحاضرة العشرات من المثقفين وعدد من اهالي مدينة كركي لكي، وبعد الوقوف دقيقة صمت تحدث عضو مؤسسة نوري ديرسمي للفكر عبد الحكيم ملا عمر عن مقتطفات من حياة المفكر نوري ديرسمي قائلاً ” ولد الدكتور محمد نوري ديرسمي في اذار 1894 في قرية آخزونيك التابعة لولاية ديرسم، وفقد والدته وهو صغير السن ونشاء في بيت عمه، درس الابتدائية في قرية خوزات والاعدادية والثانوية في قرية خاربوط وفي حينها بدا نشاطه السياسي”.
وتابع ملا عمر” انتسب الى جمعية هيفي وأصبح عضواً ناشطاً فيها، وأسس مع مجموعة من رفاقه جمعية ” عاشقي كردستان”، وبعد الحرب العالمية الأولى 1914 ارسلته الدولة التركية الى اذربيجان كمسؤول عسكري، لكن الدولة التركية عزلته نتيجة تواصله مع الشعب الكردي، وبعدها نفته الى منطقة” كيره سون” على البحر السود، وفي العام 1921 اصدرت الدولة التركية حكم الاعدام بحق المفكر نوري ديرسمي، فلجأ الى ديرسم، وهناك كلفه سيد رزا بتوحيد العشائر الكردية وتوعية الشعب تحضيراً للانتفاضة والتي فقد فيها ولده الوحيد” علي”.
ونوه ملا عمر “الى ان سيد رزا كلف ديرسمي في عام 1937 بمهمة عقد العلاقات مع القوى الخارجية، وبعدها توجه ديرسمي الى دمشق ، وفي العام1940 اصدرت الدولة التركية عفواً باستثناء رزا ونوري ديرسمي، فأضر ديرسمي للفرار الى سوريا وبعدها الى اردن ومن ثم عاد الى مدينة حلب من جديد وسكن في حي “محطة بغداد” عام 1940، ووافته المنية في 22-8 1973″.
وبدورها شرحت غادة حاج عضو مؤسسة نوري ديرسمي النظام الداخلي لمؤسسة نوري ديرسمي قائلة” مؤسسة نوري ديرسمي مؤسسة تنويرية ثقافية وتدريبية، وهدفنا كمؤسسة الوصول الى نهضة ديمقراطية، علمية، ايكولوجية وتحرر جنسوي ، والمرأة والشبيبة هما قوتان رياديتان في نشاطات المؤسسة”.
وتابعت حاج” من اهم اهدف المؤسسة تأهيل الكوادر وتوعية المجتمع ونشر فلسفة المجتمع الديمقراطي والسياسي والاخلاقي، واعادة بناء المجتمع من جديد على قاعدة طبيعته الايكولوجية الحقيقية”.
وحول عضوية مؤسسة نوري ديرسمي تحدث لالش أسماعيل قائلاً ” يحق لكل مواطن سوري مؤمن بالفكر الديمقراطي الحر الانتساب الى المؤسسة بغية التدريب والتدرب، ويشترط ان يقبل النظام الداخلي وبرنامج عمل المؤسسة، ولا يحق لمرتكبي الخيانة بحق قيم المجتمع والثورة الانتساب الى المؤسسة”.
وحول اسقاط العضوية تابع اسماعيل” يفصل العضو من المؤسسة عند خرقه للنظام الداخلي وبرنامج العمل، ويحق لكل عضو الانسحاب بعد تقديم مذكرة لشرح أسباب الانسحاب، وكما تعتبر الهيئة التنفيذية للمؤسسة مرجعية شرعية في قرارات الفصل وما شابه ذلك”.