يزال الصراع المستمر بين نظام الرئيس بشار الأسد وبين مختلف مجموعات المعارضة أبعد مايكون عن الحل. ويتعيّن على صانعي السياسات الأميركيين والأوروبيين أن ينظروا إلى أبعد من أهداف مؤتمر جنيف 2 حول سورية، الذي عُقد في بداية العام 2014، وأن يضعوا استراتيجية شاملة من أجل دفع الصراع نحو التسوية.
التوصيات
التشجيع على توسيع قاعدة تمثيل المعارضة السورية. ينبغي على الأطراف المعنية الغربية أن تساعد في بناء الثقة في صفوف المعارضة السورية لإنشاء جبهة موحّدة يمكن أن تقود الدولة في مرحلة مابعد الأسد.
توطيد قدرة المعارضة السورية على الحوكمة. إنّ تعزيز شبكة المجالس المحلية في سورية ضروري من أجل تشكيل حكومة انتقالية.
البدء بحوارٍ مع عناصر من الجيش الوطني. إذ تمتلك شخصيات الجيش العربي السوري إمكانية ترجيح الكفّة ضد الأسد، ويمكن أن تساعد في الحدّ من احتمال حدوث فراغ في السلطة بعد رحيل الأسد.
إشراك روسيا في حوارٍ عن الانتقال من حكم الأسد. ينبغي على الغرب أن يضمن مصالح موسكو الاستراتيجية في سورية في مرحلة مابعد الأسد، وأن يقدّم لموسكو بديلاً ممكناً عن الرئيس السوري الحالي.
تزويد مجموعات المعارضة بالأسلحة التي تُمكِّنها من قلب ميزان القوى لصالحها. فالأسلحة ستحميها في مواجهة هجمات النظام الشرسة، وتسمح لها ببسط سلطتها على المناطق التي يسيطر عليها المتمرّدون، وتساعدها في محاربة الجهاديين.
التعاون مع بلدان الخليج لوضع حدّ للدعم الخارجي للمجموعات الجهادية الناشطة في سورية. ينبغي تشجيع قطر والمملكة العربية السعودية خصوصاً على وقف الاعتماد على المجموعات الجهادية لإسقاط الأسد.
وضع حدّ للتواصل مع نطام الأسد باسم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. فهذا التواصل يسهم فقط في تعزيز ادّعاء الأسد بأنه يملك الشرعية، وفي دعم الجهاديين.
استخدام المحادثات النووية الجارية مع إيران لإبرام صفقة إضافية حول سورية. يمكن حثّ طهران على تقديم تنازل في الشأن السوري من أجل ضمان إبرام اتفاق حول الملف النووي.