معبر سيمالكا هو المعبر الرسمي الوحيد الذي يربط كردستان سوريا مع اقليم كردستان العراق ويقع على نهر دجلة في منطقة ديرك , ويقوم بإدارته حكومة اقليم كردستان العراق من طرف ومؤسسات الادارة الذاتية في كردستان سوريا من طرف , وفي الطرفين العسكر هم من يديرونها مع وجود موظفين مدنيين اداريين كواجهة وتسيير الاوراق وبأوامرهم .
وهو المعبر الذي يستخدم لمرور الاشخاص وللحركة التجارية , ويتم الدخول والخروج منه فوق الجسر العائم الذي اشيد من قبل حكومة اقليم كردستان العراق .
فقط المواشي والمواد التجارية يتم نقلها من على الجسر بواسطة السيارات الشاحنة , اما الشعب ان كان مريضا” او زائرا” او سائحا” او مغتربا” , فيتم عبورهم ونقلهم عبر بلم من الخشب والحديد الذي يخلق ويشكل خوفا” وهلاعا” لدى النساء والاطفال والمرضى لغزارة وقوة مياه النهر في فصل الربيع والصيف .
والاغرب والمحزن يتم نقل الجنازات القادمة من الاقليم او من اوربا وتركيا ايضا” بواسطة هذا البلم , لذلك يعتبر اهانة لذوي الجنازات وانقاص وأثم وجنحة بحق الموتى ( الماشية بالسيارات وعلى الجسر اما الموتى من البشر خلال النهر وبواسطة البلم ) .
يوميا” يتم مرور الالاف من الاطنان من المواد الغذائية ومواد البناء , والالاف من قطعان الماشية والدواب والطيور وبالاتجاهين , وبذلك يدر على الطرفين يوميا” مئات الالاف من الدولارات , كونه يتم فرض رسم جمركي من الطرفين مشكلة ضريبة اضافية تضاف الى ثمن السلعة , وبدوره التاجر ايضا” يضيف نسبة ربحه , وبالتالي يصل الى المواطن الفقير باعلى الاسعار, وقد حسبت ثمن بعض المواد بدقة وتبين ان حوالي ثلث ثمن المادة هي عبارة عن ضريبة الطرفين غير ابهين بالشعب فقط الربح السريع والكبير هو المطلوب.
كما ان المزاجية في مرور الاشخاص ايضا” تشكل هم كبير وانتقاد من كافة فئات الشعب , فالواسطة والمحسوبيات موجودة ومن خلال الهاتف يتم مرور الاشخاص المحسوبين على الطرفين , والمواطن العادي ينتظر شهور حتى يحصل على دور للمرور وقد لا يحصل عليه على الاغلب .
كل ذلك مقبول والشعب تعود عليه وقبل بهذا كونه امر واقع , ولكن الاكثر آلما” وتدعو للتشاؤم وعدم الرضا هي : ان هذا المعبر مرتبط بالأجندات السياسية كونه تم اغلاقه لعشرات المرات , غير ابهين بما يؤثر على عامة شعب كردستان سوريا .
هذه المرة تم اغلاقه قبل حلول عيد نوروز بعدة ايام وبعد اعلان مشروع النظام الفيدرالي من قبل الادارة الذاتية في كردستان سوريا , وبدون سبب معلن او رسمي من قبل حكومة اقليم كردستان العراق والطرفان يتبادلان التهم حول اغلاقه وكلنا نعلم ان حكومة الاقليم تتحمل المسؤولية الكاملة عن فتحه واغلاقه كونها تدير المعبر بحكم انها حكومة رسمية ومعترفة من المجتمع الاقليمي والدولي وهي تدير وتسير المعابر الحدودية .
هل بأمر تركيا كما يقال عامة الشعب ان المعبر اغلق وبالتزامن مع قرار تركيا بأغلاق معبر مرشد بنار مع كوباني , ام خلافات سياسية بين الاخوة في الحزبين الكرديين PDK – PKK لانه دائما” ندفع ضريبة الخلافات الكردستانية ومنها معبر سيمالكا ,
بعد اغلاق المعبر ارتفع اسعار كافة المواد بشكل اضعاف مضاعفة واغلاق المعبر من احد اسبابه , وارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة السورية ايضا” سبب , وجشع التجار ايضا” سبب وهناك اسباب اخرى .
ولكن الشيء الواضح ولا يحتاج الى مبرر هو لماذا يتم اغلاق المعبر امام المواد التي تدخل كردستان سورية وهي بالاصل تعاني الحصار من كافة الجهات , اليس هذا يعتبر ايضا” من احد اسباب الهجرة وبذلك يتم التغيير الديمغرافي للمنطقة
مهما كانت الاسباب ومن المسؤول عن اغلاق معبر سيمالكا فانه يأتي لمعاقبة كرد سوريا وليس لمعاقبة حزب او حركة سياسية
لوند كاردوخي –كركي لكي 25/3/2016