موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
صخور وعرة و تلال و مسافة طويلة من المشي سيراً على الأقدام، في رحلة صعبة يخوضها المئات من الكورد السوريين يومياً باتجاه إقليم كوردستان بحثاً عن لقمة العيش في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها نتيجة حصار مزدوج مفروض عليهم.
معبر سيمالكا النقطة الحدودية التي تفصل بين الجانبين الكورديين كانت لها الحصة الأكبر من الأحاديث التي دارت طوال عدة شهور في وسائل الإعلام و تساؤلات حول المتسبب في إغلاقه، و أسبابه، و التي اهملت السؤال الأهم ، ألا و هو هل أن معبر سيمالكا تم فتحه ليكون بوابة لهجرة الكورد من غربي كوردستان، أم عاملاً لمنحهم القدرة على التشبث في مناطقهم؟
خلال زيارة لموقع الديمقراطي لعبر سيمالكا استطلعت من خلالها حركة النزوح، أكد سعدون مصطفى رئيس لجنة الإشراف على المعبر أن أعداد النازحين تقلصت خلال الأيام الماضية حيث وصل معدل المغادرين عبر النقطة البرية إلى حوالي 500 شخص، فيما بدأت حركة العودة تنشط حيث بلغت حوالي 200 شخص قادمون من الإقليم.
و اشار رئيس لجنة الإشراف على المعبر الحدودي أن معبر سيمالكا الرسمي مخصص حالياً للحالات الإنسانية فقط ، متمنياً فتح المعبر أمام حركة التبادل التجاري و الذي أوصت به لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن المؤتمر الوطني الكوردستاني.
و اضاف سعدون مصطفى، أن تسهيل حركة التجارة و مرور البضائع من شأنه المساعدة على إيقاف حركة النزوح، لأن معظم الباحثين عن اللجوء إنما يتركون مناطقهم و قراهم بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرون بها.
و اشارإلى وجود إستعدادات و تكثيف العمل من أجل تهيئة المعبر لإستقبال الشاحنات و البضائع في حال قررت حكومة الإقليم على فتح المعبر أمام التجارة.
و في لقاءات مع الديمقراطي، دعا عدد من المواطنين الكورد الأطراف الكوردية إلى عدم استغلال المعبر لغايات سياسية، مطالبين بأن يكون المعبر عاملاً أساسياً في إنعاش الحالة الإقتصادية في المناطق الكوردية، و التي ستكون عاملاً أساسياً في وقف حركة النزوح.
الديمقراطي
