كان المواطن الكردي يلاحق من قبل الجهات الأمنية بمجرد شراءه لكتاب عن اللغة الكردية أو لنشاط فني… في هذه الأجواء تاسست فرقة روناك للفلكور الكردي بتاريخ 22-4-1982م، واستمرت رغم ذلك حتى يومنا هذا. و تطورت خلال هذه الفترة، حتى أصبحت أرثاً ثقافياً و فنياً في عامودا . وبمناسبة العروض المميزة التي قدمتها خلال احياء ذكرى Komita Ronak في مدينة عامودا يوم السبت 23 – 11- 2013 . نلتقي اليوم بأحد الكوادر الأساسية و أحد المؤسسين لهذه الفرقة (السيد :عبد الله حسو -أبو حسو.
1- السيد أبو حسو أهلاً بك نود بداية كيف تأسست هذه الفرقة ؟
– كان الغاية من نشوء الفرقة هي أحياء الفلكلور الكردي عن طريق الدبكات الفلكلورية و المسرح و الغناء الفلكلوري و القومي و الحفاظ على تراثنا الكردي
2-لو رجعنا بخطوات إلى الوراء ماهي العقبات التي أعترضت طريقكم من الأجهزة الأمنية، ومن بعض شرائح المجتمع الكردي ؟.
– عانينا الكثير من الأجهزة الأمنية كنا ملاحقين من قبل هذه الأجهزة و كان الأمن في ذلك الوقت يعمل على ملاحقة الشباب و الشابات و يعملون على فصلهم من المدراس وكانت التحقيقات كانت مستمرة مع الأداريين . و من ناحية المجتمع الكردي ، فقد كان الناس ينظرون إلى الفتاة نظرة مغايرة فقد كانوا يرون مشاركة الفتاة في الرقص و الغناء على المسرح شيئاً معيباً ، لكن بالرغم من ذلك فقد كان هناك فتيات لا يأبهن َ لمثل هذه التقاليد و كن يشاركن في جميع الحفلات و يتابعن المسيرة مع الفرقة رغم كل شيء .
3-ماهي النشاطات المتوقعة من فرقة (روناك)في المرحلة الحالية و خصوصاً بأن سوريا تمر بمنعطفات تاريخية مهمة؟.
-فرقة روناك مستعدة دائماً لتقديم التضحيات و كل ما يترتب عليها من واجبات ففرقة روناك تواكب العصر، و نحن مستعدون لهذه المرحلة الجديدة و سنكون في المقدمة فالمستقبل أمامنا و أنا واثق بأننا سننجح و سنخدم هذا الشعب
4-هل يمكن أن نشاهد فرقة (روناك)في يوم من الأيام تقدم برامجها على الصعيد السوري في المهرجانات مثل مهرجان (بصرى)؟.
-نحن مستعدون لتقديم برامجنا في جميع المهرجانات المحلية والدولية فمثلاً تلقينا دعوة من المركز الثقافي بقامشلو للمشاركة في مهرجان كان سيقام في قبرص ، ولكن الدعوة لم تتم لسبب معين ، كانوا يودون مشاركة فرقتنا بأسم (فرقة روناك للفلكلور الشعبي) ولكن رأينا كان عكس ذلك كنا سنذهب ولكن بأسم (فرقة روناك للفلكور الكردي) لأنه و مع تأسيس الفرقة تعاهدنا بأننا سنسعى بكل جهودنا لخدمة الفلكلور الكردي و ليس الفلكلور الشعبي و نحن مستعدون في سوريا الجديدة لتقديم برامجنا في بصرى و غيرها .
5- ما المهرجانات التي شاركتم فيها بعيداً عن عيد النوروز ؟.
– 1-شاركنا في مهرجان خان الحرير
2-شاركنا في مهرجان أقيم بعفرين
3-شاركنا في أعياد المرأة و في أحياء ميلاد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
4-شاركنا في مهرجان رانيا للثقافات المتنوعة في السليمانية و كنا محط أهتمام جميع الحضور للأداء المتميز الذي قدمته الفرقة و نلنا عدة جوائز للأداء الذي قدمناه .
6- ما الدور الذي لعبته الفرقة في ايقاظ الشعور القومي لدى الجماهير الكوردية ؟
– كان لهذه الفرقة دور أيجابي في إيقاظ الشعور القومي ، حيث ساهمت في نشر الوعي القومي لدى الجماهير الكردية من خلال المسرحيات القومية التي كانت ترفض الذل و الديكتاتورية و كان أيضاً للغناء القومي الدور الهام في إيقاظ هذا الشعور لدى جماهيرنا
كلمة أخيرة :
في البداية كل الرحمة للرفاق (شيركو جلبي-فرحان جلبي -عادل دقوري -فرهاد جلبي-كليستان صديق)الذين ساهموا بكل إخلاص في نجاح هذه الفرقة فلهم الرحمة .
و الشكر للذين قاموا بتأسيس هذه الفرقة و كل الشكر للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذي كان له الدور الأكبر في نجاح فرقتنا من الناحية المادية و المعنوية و كان له الفضل في تأسيسها و نشكر جميع من ساهموا في نجاح هذه الفرقة من فنانين و شباب و شابات و شكر خاص للرفيق (فرهاد حسين) الذي أستمر معي منذ تأسيس الفرقة و إلى هذه اللحظة و نعاهد جماهير فرقة روناك بأننا على الدرب سائرون لأحياء فلكلورنا الكردي .. وفي الختام نتمنى لهذه الفرقة التوفيق و النجاح في جميع المجالات و كل الشكر لكم على هذه المقابلة .
أجرى الحوار : وليد حسين
الديمقراطي