لقاء مع الكاتب والشاعر الكردي هشيار عمر لعلى

Share Button

الشعب الكردي مر بكثير من المحطات عبر الزمن , وكان للكثير من المناضلين والمثقفين بصماتهم في تلك ٢٠١٦٠٢٢٣_٢١٣٤٥١-1المحطات , واليوم نحن

منظمة رميلان للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا , قمنا بزيارة الاديب هشيار عمر لعلى المستقل واجرينا معه ريبورتاج عن اعماله الادبية الغنية التي تعبر عن نداءات سياسية وعن مدى تقديسه للشهداء وحبه وغيرته على وطنه كردستان عبر كتاباته وقصائده , فهو كالجندي المجهول يعمل دون هوادة بعيداً عن الأضواء والإعلانات .

ولد الكاتب والشاعر الكردي هشيار ابن الشاعر الكبير عمر لعلى) رينجبرRênceber ) (1)

في قرية زغات (Zixat ) بمنطقة ديرك بكردستان سوريا عام 1965 وتخرج من معهد الهندسة الكهربائية ودرس كلية الحقوق للسنة الثالثة لكنه لم يكمله بسبب الظروف القاهرة .

في عام 1980 بدأ بكتاباته باللغتين الكردية والعربية في عمر مبكر, ورغم تعرضه للمضايقات كسائر مثقفين الكرد بقي مثابرا على متابعة نشاطه .

من اعماله :

-اكثر من مائة مقال عن الكرد باللغة الكردية والعربية

-المئات من القصائد الشعرية الوطنية والقومية وعن العشق وباللغتين الكردية والعربية

-الكثير من الخواطر

-تدريس وتعليم اللغة الكردية (في مكاتب الاحزاب , والمدارس الخاصة )

-اقام ندوات ثقافية عن احمدى خاني والكثير من الادباء الكرد

-ترجم وصية الشهيد قاضي محمد الى الكردية

اختطف اذهاننا الكثير من قصائده التي تتعايش مع واقعنا الحالي وتترجم أفراح وأتراح شعبنا والظروف التي آلت اليه الأوضاع الى قصائد وكلمات بطريقته حيث انه في إحدى قصائده باللغة الكردية يناشد الامم المتحدة والقيادات الدولية فيقول :

Dilopên evîna me

Bê hêvî mane

Di hêviya bê hêvî de

Di nav koma vî derdî de

Vê derdora meya kambax

Bi mora dê dengê xwe bighînin banî

Cem Serokê neteweyên yekgirtî

Cem Bankîmon……………………..

وكما كتب عن المقدسات الكردستانية ومنها العلم الكردستاني فيقول :

Ala me rengîne

Ciwan û şêrîne

Bilind û balaye

Ji bo me her vîne

Rengê sorî xwîne

Sipî aştî tîne

Keske surişta me

Roja ser mizgîne

Ala me kurdaye…………………

وكغيره من المراقبين والسياسيين يعبر عن عدم تفاؤله بالمعاهدات والمؤتمرات الدولية حول سوريا ومنه جنيف فيقول :

Saykis Bîko çû

ji dêlve wê Lavrov – kîrî bê û encamên Lavrov – Kîrî wê çibin di cinêvê de wê diyar bibê

Ez bawerim cinev bibê zincîrek dirêj li ser xwîna hejar û belengaza

Cinêv bê encame ?????

Naçê serî .??????

Wê seyrangehekbê ji bo wan lehîsikvanên ku herne cinêvê û bila xûna sûriya bê rijandin

……………….. ???

وعن المآسي والتراجيديا الكردية وعن الهموم والجروح التي يحملها شعبنا الكردي والسوري يقول :

Ji bilî dengên top û firoka nayê

Dengê qîrê zaroka

Dengê giryê dayika

Dengê rev û bazdanê

Rengê agir û dûmana

li ser welatê min ketiye

Surişt ji evîna rast ziwabûye

كتب الكثير من الشعر والنثر القومي والوطني وفي نثرية طويلة يصف الوطن وما آلت اليه الاوضاع فيقول :

لون الوطن …لون الدم …

لون البؤس والشقاء …

تتساقط على افئدتنا

كأشعة الشمس

لتحرق نارها

ابتساماتنا النادرة

على شفاه اطفالنا

عشقنا بلا وطن

وطننا بلا عشق

نسير نحو متاهات

الزمن المفقود

في صباحنا المنهمك

بخلافات جوفاء

نار ….يحرقنا داخليا

لا هوادة في اطفائها ..

نعم نسير نحو امنياتنا المجهولة

في هذا الزمن العصيب

زمن ضاعت فيه الحقوق وتاهت ……

كما ان التشرذم و الهجرة والتهديد الكبير والمحدق بكردستان شغل فكره فكتب باللغتين العربية والكردية العديد من القصائد يقول في احدى قصائده العربية :

لم يبقى الاغاني في وطني.. هاجروا رحلوا

للالتجاء الى الحرية الى اماكن العشق

الى بيئة المحبة الى شاطئ الحب

وبر الامان الى السفوح العالية

الى الينابيع والاودية

الى اجواء الربيع وورود نوروز

الحان وطني جفت وانغامها ذبلت

كورود مقطوفة

وصوت الاغاني والالحان

صمتت سكتت فجأة

بل خرست من الآهات

وعبر عن حبه وإخلاصه لوطنه ولأرضه ينادي بضرورة ترتيب البيت الكردي و تحقيق الحلم الكردي يقول :

كوردستان يا منبع الابطال ….

يا ارض الخيرات والثروات …..

يا رمز الشهادة والشهداء ……

يا ارضنا المقدسة …..

يا دم الشهداء …..

يا امل الملايين ….

ويا نور الاقداس….

اما آن الاوان ان نجعل احلامنا حقيقة …

ان نجعل امنياتنا واقع ملموس .. .

الفجر آت ولكن اين نحن من الفجر ……

اين نحن من ترتيب البيت الكردي ……….

الذي لم يرتب بعد …منذ مئات السنين .. ……..

فهل نتعظ ولو بموقف عملي …

او حتى موقف شفهي

عسى ان نبهج قلوب اطفالنا قبل شبابنا وقلوب شيابنا

كي لا يرحلو و غصة الوطن في قلوبهم

وعن الانانية والتحزبية الضيقة يقول :

الكل يعمل لمصلحته الا نحن ؟؟؟

الكل يبني وطنه الا نحن ؟؟؟

الكل يغني على ليلاه الا نحن ؟؟؟

فهل آن الأوان ان نعمل لمصلحتنا

ونبني وطننا ونغني على ليلانا

ونحافظ على مقدساتنا الايزيدية والمسيحية والاسلاميه والصابئه والمندائية .

أما عن والده الشاعر الكردي الكبير عمر لعله (رينجبر )FB_IMG_1446705621965

فله بصمات في الأدب الكردي وله نضاله في المجال السياسي والاجتماعي. حياته كحياة الشعب الكردي فيها الهجرة والتهجير والاعتقال والفقر والنضال والكبرياء والمثابرة والمتابعة والعناد في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي و الوصول إلى الهدف .ولد الكاتب والشاعر الكردي المعروف عمر لعله) رينجبر) في قرية قصر دلا عام /1935/م الواقعة شرقي جزيرة بوتان بمسافة /2/كم مقابل عين ديوار, اسمه عمر بن حسن بن إسماعيل بن محمد بن محمود آديا من عشيرة ديرشوا .

وبسبب مظالم الدولة التركية آنذاك هجرت عائلة الشاعر إلى قرية عين ديوار وبعد سنتين أو ثلاثة انتقلوا إلى قرية مزري التحتاني وبعد عدة سنوات انتقلوا ثانية إلى قرية تل خنزير الفوقاني وهناك التحق بالمدرسة الابتدائية ودرس فيها حتى الصف الثاني وبسبب الفقر والعوز لم يتسنى له الاستمرارية في الدراسة مما اضطر الى ترك المدرسة والبقاء في القرية لإعانة أسرته المحتاجة في القرية لحين بلوغ سن الرشد, وتزوج في عام /1957/م.

أن السعي وراء لقمة العيش فرضت على أسرته الانتقال مجدداً من قرية تل خنزير إلى قرية زغات في عام /1958/. بدأ نضاله العنيد والمستمر مع الكوكبة الأولى من المناضلين الكرد في سوريا وقام بنشر الوعي القومي والوطني بين الجماهير الكردية وبدأ يسطع نجمه بسبب وعيه السياسي والقومي الزائد و نضاله وعلاقاته الاجتماعية والسياسية والأدبية مما ادى الى اعتقاله وسجنه عدة مرات.

ألف أول قصيدة في عام /1958/م وكانت عن القائد الخالد مصطفى البارزاني اثر عودته من الاتحاد السوفيتي, ومنذ ذلك الحين بدأ يؤلف القصائد القومية والوطنية وقصائد عن العشق والغرام و الوطن والحبيبة, ألف المئات من القصائد الوطنية والقومية والرمزية على سهول وجبال كردستان الشماء وعلى روابيها حيث كان يشّبه كردستان بالحبيبة التي تفدى الأرواح من اجلها مثل:

xem û xeyalê – ey lê gulê gula minê – yarek min heye bi navê jîne

وغيرها من القصائد التي ستبقى خالدة في تاريخ و وجدان الشعب الكردي وقد غناها الفنان القدير المرحوم محمد شيخو فها هما رحلا ولكن بقيت القصائد والالحان خالدة .

معظم قصائد ديوانه الأول أصبحت جزء من التراث و الفلكلور الفني الكردي وقد غناها الفنانون الكبار أمثال: (المرحوم محمد شيخو – الفنان محمود عزيز شاكر – الفنان بهاء شيخو – الفنان المرحوم كنعان شيخو – الفنان سعيد كاباري – والفنان بلند إبراهيم – والفنان شفان برور – الفرق الفلكلورية الكردية في منطقتي القامشلي و ديرك و غيرها – كان عضواً في المؤتمر الوطني عام /1970 /م الذي عقد في كردستان العراق للمصالحة الكردية .

و هو من احد الأعضاء الذين أسسوا مهرجان الشعر الكردي في سوريا، ودعي إليه العديد من الشعراء الكبار الكرد في سوريا ومن ثم نقل المهرجان هو و الشاعر لوري تل داري وابنه إلى منطقة ديريك قرية تل داري .

و في عام 1997 و نتيجة لحادث مأساوي يرحل الشاعر من قريته زغات إلى قرية مزري و منها إلى قرية ميركاميرا، و بعد الاستقرار لمدة سنتين في ميركاميرا، يرحل إلى دمشق و يستقر هناك، وبعد سبع سنوات من حياة الفقر في دمشق، اتجه إلى كردستان المحررة ليستقر في مدينة زاخو .

منح جائزة المهرجان عام 2006

– منح جائزة الشاعر المرحوم ( تيريژ 2006 .

– منح جائزة في مهرجان الفنان الكبير محمد شيخو الذي أقيم في هولير عاصمة اقليم كردستان عام /2011/م

له خمس دواوين مطبوعة :

16 ( xem û sawêr –çar çira –tewafa yarê –welat binase _ evin û welat)

ديوان ( tewafa yarê ) : قصيدة مؤلفة من/ 1520 / بيتاً وهي قصيدة شعرية واحدة موضوعها عن وصف كردستان و مناطقها السياحية و أنهارها و جبالها، وطبعت هذه القصيدة (الديوان) عن طريق اتحاد أدباء كردستان فرع دهوك .

ديوان ( welat binase) هي خريطة كردستان شعرياً من جبال وانهار ومدن وقرى كردستان الكبرى إي حدودها جغرافياً، و طبع هذا الديوان عن طريق وزارة الثقافة في ( إقليم كردستان ) .عام /2011/م

له أربع دواوين غير مطبوعة

وله أيضا كتاب غير مطبوع من الحكم و الأمثال الكردية كان قد جمعها منذ سبعينيات القرن الماضي .

رحل عنا في يوم الأحد الواقع في /6/11/2011/م الساعة السادسة وعشرون دقيقة أول أيام عيد الأضحى المبارك وشيع جثمانه الطاهر من بلدة كركي لكي في اليوم الثاني 7/11/2011/ م إلى مثواه الأخير في مدينته ديريك.

رميلان في 3/3/2016

لجنة اعلام منظمة رميلان الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بطاقة شكر وتقدير

بطاقة شكر وتقدير تتقدم اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بجزيل الشكر والتقدير ...