استقبل ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي حميد درويش سكرتير الحزب الديموقراطي التقدمي الكوردي في سوريا ووفد مرافق له تألف من سلمان ابراهيم، الدكتور معصوم سليم، الدكتور صلاح درويش،
اعضاء المكتب السياسي وشورش درويش وعلي شمدين اعضاء اللجنة المركزية للحزب الكوردي المذكور.
وفي لقاء ودي جرى في مقر المكتب السياسي بالسليمانية وحضره عمر فتاح عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي ومحمود حاجي صالح مسؤول العلاقات الكوردستانية ويوسف زوزاني وعمر حاج احمد عضوا مكتب العلاقات الخارجية، شدد ملا بختيار على اهمية مثل هذا اللقاء، حيث جرى بحث اهم التطورات الحاصلة في غرب كوردستان وسوريا وتم تبادل الآراء بهذا الشأن. كما وسلط الضوء على مؤتمر جنيف والمواقف المشتركة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والقوى السياسية في غرب كوردستان ازاء التطورات الراهنة والمستقبلية. والعمل على كيفية تسخير تلك الاوضاع من اجل نيل الحقوق السياسية والديموقراطية للشعب الكوردي في ذلك الجزء من كوردستان.
وبالمقابل اشار الوفد الضيف الى العلاقات التاريخية التي تجمع حزبهم بالاتحاد الوطني الكوردستاني، مثمنين دور مام جلال في تعزيز العلاقات بين القوى الكوردستانية في المنطقة، متمنين له الشفاء العاجل ومواصلة النضال لنيل مطاليب قوميتنا المشروعة.
وكان موضوع انتخابات اقليم كوردستان ونتائجها محورا آخر من اللقاء، حيث اعرب الوفد الضيف عن اسفه لعدم حصول الاتحاد الوطني على مقاعد يليق بتاريخه ونضاله المشرف، مؤكدين على ان تراجع الاتحاد الوطني الكوردستاني يسبب مخاطر حقيقية على العملية الديموقراطية وتقييد الحريات في كوردستان والعراق والعكس صحيح.
هذا واعرب الوفد الضيف عن قلقه ازاء الاحداث الجارية في سوريا بصورة عامة، مشيرين الى توتر الاوضاع بشكل مخيف حيث تسقط المزيد من الضحايا يوميا، وذلك اثر المعارك الدامية التي تشهدها المناطق السورية كافة. كما اشار الوفد الضيف الى المخاطر الحقيقية الناجمة عن الانشطة الارهابية والقوى الاسلامية المتطرفة.
وشدد الوفد على اهمية وحدة الموقف الكوردستاني الموحد ازاء مؤتمر جنيف والمشاركة الفاعلة لتلك القوى في المؤتمر وذلك لدعم القضية الكوردية في غرب كوردستان ونيل الحقوق المشروعة للكورد.
ومن جانبه، بين مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي موقف الاتحاد الوطني الكوردستاني من نتائج انتخابات مؤكدا على ان الاتحاد لوطني الكوردستاني كان اول من قبل بنتائج الانتخابات رغم انها لم تلبي مطامحه. ويعكس هذا الموقف ايمان الاتحاد الوطني الكوردستاني بالعملية الديموقراطية.
وعن موقف الاتحاد من الحكومة المقبلة قال ملا بختيار اننا لا نختار صف المعارضة بقصد اسقاط الحكومة ولا نشارك في الحكومة بغية محاربة المعارضة، بيد اننا ننجز مهامنا التاريخية وفق ما تمليه علينا المسؤولية القومية والوطنية. وقال ان المجلس القيادي اشار الى وجوب عقد المؤتمرين المصغر والموسع العام اذ نسعى لحل مشاكلنا ونجري التغييرات الضرورية في داخل الاتحاد وذلك من اجل ضمان تجدد ونهضة الاتحاد من جديد.
وفي ختام اللقاء مع سكرتير الحزب التقدمي الكوردي في سوريا والوفد المرافق له، اكد ملا بختيار على ان الاتحاد الوطني الكوردستاني يحرص على حتمية نيل الكورد في غرب كوردستان كامل حقوقه السياسية والديموقراطية، مؤكدا على اهمية مؤتمر جنيف وباقي المؤتمرات بالنسبة للكورد حيث يتوجب على جميع القوى السياسية الكوردية في غرب كوردستان التعامل معها بجدية وبحذر وفق خطاب كوردستاني موحد على انتهاز الفرصة التاريخية السانحة لغرب كوردستان.