س1: كيف تقيمين دور المرأة في الحياة السياسية عموما” والحزبية خصوصا”؟.
دور المرأة في الحياة السياسية و ضمناً العمل التنظيمي في احزاب الحركة الكردية حتى الآن لا يرقى الى المستوى المطلوب بالمقارنة مع نسبة تواجدها في المجتمع الكردي وأهميتها وانخراطها في المجالات الأخرى كالتعليم والصحة والتوظيف وتربية الأولاد والاسرة ومتطلباتها حتى انها لعبت في السنوات الاخيرة دوراً مهماً في الدفاع عن مناطقها وقدمت التضحيات الكبيرة ولا ننسى دورها خلال الأزمة السورية كغيرها من السوريات في تحملها النصيب الأكبر من نتائج الأزمة اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً ، وبتقديري رغم ذلك فإن دورها السياسي الضعيف يعود إلى إهمال وتهميش دور المرأة في المجتمع خاصة وأن النشاط أو النضال السياسي الكردي اقتصر على الرجال كفهم عام ، وايضاً من خلال الواقع لأسباب مختلفة منها صعوبة العمل السياسي والسرية المحاطة بها ،والنتائج المرعبة التي كان يعاني منها السياسي من قوى الأمن لدى السلطات الشوفينية ،ويضاف الى ذلك العادات وتقاليد مجتمعنا الكردي ،مع كل تلك الظروف والصعوبات إستطعن بعض النسوة الكرد أن يلعبن دوراً مهما منذ تأسيس أول حزب كردي في سوريا في النضال السياسي ،من خلال نقل المنشورات والتقارير اثناء النضال السري للحركة الكردية، و لازال الاهمال قائماً حتى الآن رغم بعض التحسن النسبي إلا أنه دون المطلوب ،ولا شك إن المرأة مدعوة بدورها إلى المزيد من العمل والنشاط في الشأن السياسي لانتزاع حقها المشروع في خدمة مجتمعها وبلدها.
2-مشاركة المرأة حقيقية أم شكلية في العمل السياسي؟.
المرأة كما أسلفت كان لها دور إلا أنه كان ضعيفا، ولكن نستطيع أن نقول اليوم بثقة أن مشاركتها حقيقية في العمل السياسي حيث تحتل أماكن قيادية في بعض الأحزاب فنحن في حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا هناك 4 رفيقات في اللجنة المركزية، إلا أن ذلك دون مستوى طموحنا حيث نسعى لزيادة دورنا في النضال السياسي .
3-مامدى حضور ومشاركة المرأة في التأثير في صنع القرار السياسي؟.
ذلك مرتبط بمدى قدرة المرأة المشاركة في النضال السياسي ،ففي بعض الأحزاب لا مكان للمرأة في القيادة لذلك تأثيرها ضعيف أو معدوم ،وهناك أحزب اخرى المرأة تشارك بفعالية ونشاط متميز في العمل السياسي لذلك تأثيرها قوي وملحوظا في القرار السياسي .
كل ذلك مرتبط بمدى قابلية أعضاء الحزب لتقبل هذه المشاركة ،وكذلك آليات عمل تلك الأحزاب ،وهي بدورها تحتاج إلى تطوير لإستيعاب كل الامكانات في المجتمع لأن الأحزاب تعاني من عدم قدرتها ليس فقط على احتواء المرأة في نشاطها بل يمتد الى إمكانات اخرى مهمة في المجتمع الكردي بكل أسف .
4- ماهي معوقات التي تجعل حضور المرأة ضعيفا” في المجال السياسي والحزبي خاصة”؟.
هناك أكثر من عامل أولها ضعف مشاركة المرأة في العمل السياسي خاصة في المراكز القيادية، ثانيا انشغال واهتمام المرأة بالأوضاع المعاشية وتربية الأولاد، وخاصة في المجال التعليمي، ثالثا العمل السياسي يتطلب التفرغ والمتابعة اليومية ، التفرغ والتنقل والسفر واللقاءات المستمرة، ونظرا لظروف المرأة الكردية فإن الغالبية المطلقة تفضل الاهتمام بالأولاد والإشراف على تربيتهم على التفرغ للعمل السياسي وكما اسلفت في الجواب السابق التفكير وآليات العمل تحتاج الى تطوير .
س : تجربتك الشخصية بالعمل السياسي:
انا ولدت في بيت سياسي كان والدي المرحوم الاستاذ حميد درويش احد المؤسسين للحركة الكردية، وبقي مواظباً على العمل السياسي حتى اخر لحظة في حياته ، ووالدتي كانت بدورها منخرطة في الحياة السياسية ،ومن هنا لم اجد نفسي يوماً بعيدة عن السياسية ولكن كنت حزرة من العمل لان والدي كان رغم اهتمامه بالمرأة وحريتها وحقها في المجتمع بشكل عملي بعيدا عن الشعارات كعادته ،ولكنه كان دائما يهتم بالآخرين اكثر منا ، ومن هنا لم يكن هناك اَي تميز لنا عن الآخرين ،و انتسبت للحزب في وقت مبكّر وناضلت في منظمات الحزب المختلفة ،وفِي المؤتمر ١٥ للحزب منحني رفاقي عضوية اللجنة المركزية ،وأمارس نشاطي في منظمات المرأة أسعى مع رفيقاتي في الحزب إلى تعزيز دورها في الحزب ،وأسعى إلى تطوير نفسي لأخدم حزبي ومجتمعي وبلدي بكل ما أملك ،مع شكري لكم لاتاحة هذه الفرصة مع تمنياتي لكم بالموفقية والنجاح خدمة لإعلامٍ حر .