رامان حسن : لـنـكـن اوفـيـاء مـع رمـوزنـا

Share Button

منذ ان تأسست الحركة الكوردية في سوريا في خمسينات القرن المنصرم تحديداً في 14/6/1957 بفضل مجموعة من المناضلين الذين سيخلدهم التاريخ وهم اوصمان صبري . عبد الحميد 10009439_287358538085633_1996552056_nدرويش . حمزه نويران . رشيد حمو . شوكت حنان . محمد علي خوجه . خليل محمد . الشيخ محمد عيسى ، الذين كان لهم دوراً بارزاً في ايقاظ الشعور القومي ليس على صعيد شعبناً الكوردي في سوريا فحسب بل امتد نضالهم الى اجزاء كوردستان الاخرئ لدعم ومساندة شعبنا الكوردي فيها, متجاوزين الحدود المصطنعة نتيجةً لاتفاقية ( سايكس – بيكو ) وغيرها من الاتفاقات التي وقعت بين الانظمة الغاصبة لكوردستان في السر والعلن . وكان للاستاذ عبد الحميد درويش دوراً رياديا و بارزاً في المسيره النضالية لشعبنا الكوردي في سوريا والذي يستحق كل التقدير والاحترام ,

فعلى الصعيد الكوردي ومنذ بداية الحركة وتحديداً في حملة ( 12/اب/1960 ) عند سجن غالبية الرفاق في القيادة كان له دوراً بارزاً في قيادة التنظيم الحزبي في كافة المناطق ( الجزيرة / كوباني / عفرين ) بالاضافة الى المدن الكبرى مثل ( دمشق / حلب ) حيث يقطنها نسبة كبير من ابناء شعبنا ولن تخون الذاكرة كل مناضل وطني شريف انه كان من رواد ودعاة الوحدة بين جميع اطراف الحركة الكوردية منذ الستينات لتوحيد شقي الحزب وايجاد الارضية المناسبة للتعاون والتنسيق بين الاحزاب الكوردية .

فكانت البداية ( ميثاق التعاون السياسي المشترك عام 1979 ) بين الحزب الديمقراطي الكوردي السوري والحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكوردي اليساري وكان له دوراً مميزاً في وأد الفتنة التي خطط لها غلاة الشوفينيين في ( 12 / اذار / 2004 ) ولن تنسى التنازلات التي قدمها في سبيل وحدة الحركة في تشكيل المجلس الوطني الكوردي ( A.N.K.S ) في 26/10 /2011 بتقديم تنازلات مؤلمة كان الهدف منها الاسراع في تشكيل المجلس الوطني وبعدها توقيع اتفاقية هولير التي وقعت في كوردستان العراق برعاية / الرئيس مسعود البرزاني في 11/6 /2012 / ومن ثم تشكيل الهيئة الكوردية العليا في 24/7/2012 بموجب الوثيقة التي تم توقيعها في هولير بتاريخ 11/7/2012 بغية قيادة المجلسين ( المجلس الوطني الكوردي , مجلس شعب غربي كوردستان ) واخيراً ليس اخراً انتخب رئيساً للوفد الكوردي الذي شارك ضمن وفد الائتلاف في جنيف وكان محط احترام وتقدير الجميع حيث تمكن مع بقية رفاقه في الوفد من ضم الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني والائتلاف الى الرؤية السياسية للمعارضة

وفي المجال الوطني السوري يشهد له جميع العاملين في المجال السياسي على مستوى العاصمة دمشق بشكل خاص وعلى الساحة السورية بشكل عام , انه كان المبادر والداعم الاول والمقتنع بفكرة وضرورة التعامل مع المعارضة العربية كون القضية الكوردية في البلاد جزء اساسي ومرتبط بالقضية الوطنية على مستوى البلاد فكانت بادرته الاولى وثمرة نضاله لفترة طويلة على الساحة الدمشقية تشكيل اعلان دمشق للتغير الديمقراطي في 16/10/2005 وانتخاب الدكتورة /فداء الحوراني/ ريئساللاعلان بعد رفضه ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة مكتفياً بان يكون نائب للرئيس لما كان يحظى به من احترام وتقدير من جميع المشاركين في الاعلان وخاصة الاخوة في المعارضة العربية .

اما كوردستانياً فقدم كل ما يمكن ان يقدمه مناضل وطني مخلص لوطنه وشعبه اينما كان مضحياً من اجلها بالغالي ايماناً منه بقضية شعبه وضرورة التعاون المشترك مع جميع القوى السياسية الكوردية في كافة اجزاء كوردستان المقسمة وتقديم الدعم والمساعدة كلما كان ذلك مكناً ومتاحاً ويتذكرشعبنا في كوردستان العراق انه لعب دور الوساطة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني لحل خلافاتهما واتخذ موقفاً محايداً وبذل الكثير من الجهود لعدم وصول نار خلافاتهم الى اطراف الحركة الكوردية في سوريا وكذلك لن ينسى شعبنا في كوردستان العراق وقيادته عندما اوفده البرزاني الخالد في عام 1962الى لبنان مع الاستاذ عبدالله اسحاقي سكرتير الحزب اليمقراطي الكوردستاني في ايران لايصال صوت الثورة الكوردية الى العالم الخارجي كي تقوم المنظمات الانسانية بدورها في تقديم الدعم والمساندة لشعبنا في كوردستان العراق حيث قاما بتوزيع البيانات واجراء اللقاءات الصحفية لشرح اوضاع الشعب الكوردي ودحض ادعاءات الحكومة العراقية بانهائها للثورة وفضح ممارساتها ازاء الشعب الكوردي الآمن وتمكنا من اقناع الصحفي الاميركي المعروف ” دانا ادم سميث ” , بالذهاب الى كوردستان العراق للاطلاع على الوضع عن كسب وبعد عودته اصدر كتابه المعروف ( رحلة بين رجال شجعان في كردستان) ,و في كوردستان تركيا كان له دوراً مهماً في تاسيس ودعم الحزب الديمقراطي الكوردستاني في تركيا برئاسة الاستاذ ” فائق بوجاغ ” ومن بعده المناضل ” سعيد الجي ” فهل يستحق هذا المناضل الكبير والرمز الذي يخدم قضيته منذاكثرمن نصف قرن ولا يزال كل ما يثار حوله من ادعاءات واتهامات , حقاً صدق من قال: ( ان الشعوب الحية تحي العظماء من ابناء شعبها الاموات , اما الشعوب المتخلفه فلا يسعها الا ان تميت العظماء من ابنائها )

الديمقراطي 25-4-2014

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 639 من الديمقراطي

صدور العدد الجديد (639) من جريدة الديمقراطي باللغتين العربية و الكردية. الافتتاحية : من المعلوم ...