ومن هم الوكلاء لإدارة هذه الحرب القذرة؟ ألا هم من السوريين أنفسهم؟ نعم هناك دول تبحث عن تأمين مصالحها في أية بقعة من الأرض, ولكن الغريب في الأمر هو من عرضوا أنفسهم لتلك الدول على أن يكونوا أداتهم في ضرب سوريا وثورة شعبها في الداخل من السوريين. إنها قذارة بعينها.. كفروا بالله (باسم الله) وخانوا الشعب بإسم الشعب.. مئاة من الكتائب بإسم جيش الحر تشكلت على يد مخابرات النظام إلى جانب كتائب من (الثوار الشرفاء الذين ضحوا من أجل الدفاع عن الثورة), إنهم سوريون, عدا عن الزنادقة من النصرة و “داعش”.. إنهم اللقطاء من أبناء سوريا مزقوا الوطن مقابل حفنة قذرة من المال وبخطة مخابراتية سورية محكمة, وكذلك على أيدي دول إقليمية.. لن ألوم الدول في تحقيق مصالحها, بقدر ما أستغرب من هؤلاء القذرين الذين لبوا مطالب تلك الدول من جهة, ووقعوا في أفخاج النظام من جهة أخرى.. صحيح أن هناك ثوار شرفاء يتألم قلوبهم على ما حلت بسوريا من دمار وهم عاجزين عن حمايتها لضخامة حجم الكارثة و عشرات الآلاف من المرتزقة باسم الإسلام والعروبة والوطن ينهشون جسم هذا الوطن الجريح, إلا أن الكارثة الكبرى أن نرى الغدر من بني سوريا ومن السوريين أنفسهم.
فشلنا أيها الناس في حماية الثورة والوطن, فعلينا وقف الكارثة وهذه الحرب القذرة, ونعتذر لشعبنا على أننا لسنا بقدر على أن نحميه من الثنائية المجرمة اللعينة ( النظام من جهة ومن يحميها, والإرهاب مع المرتزقة القذرة التي مزقت بكارة الثورة في الرحم لترتكب أكبر خيانة في التاريخ).
أحمد قاسم.
28\2\2016