لافروف : روسيا لا تتصارع مع القوى الكبرى حول سورية

Share Button

2أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سورية ولا تتصارع مع القوى الكبرى الأخرى هناك وإنما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف السورية المتصارعة.

وقال لافروف في حديث نشرته صحيفة “الخبر” الجزائرية إنه “على عكس الاعتقاد ليست لدينا أهداف استراتيجية في سورية، كما أننا لا نحرك دمى الظل من وراء الستار من أجل فرض إرادتنا، كل ما نهدف إليه هو أن يتمكن السوريون من تقرير مستقبلهم بشكل ديمقراطي وبكامل سيادتهم”.

وأوضح “من هذا المنطلق، نحن لا نتدخل في النزاع السوري الداخلي ولا ننظر للسوريين على أنهم قسمان، من يتبعنا والآخرون، في المقابل ندين بشكل صريح وغير مشروط كل الأعمال الإرهابية والمتطرفة وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين، خاصة الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية أو الطائفية”.

وأضاف “لا نوافق على ما يقوم به كل من يرفض الجلوس إلى طاولة الحوار إلا بشروط مسبقة والذين يدفعون الأوضاع إلى مزيد من المواجهة والعنف وإراقة دماء الشعب السوري لمجرد تحقيق رغبتهم في الإطاحة بالنظام القائم بالقوة”.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده الكبير بخصوص “التنسيق المتزايد بين مختلف الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة الذي يهدف إلى إحباط كل محاولات استعادة السلم في سورية، وإثارة النعرات الطائفية والدينية، خاصة بين السنة والشيعة”.

وقال “لا يمكن أن نتغاضى عن استهداف الجماعات الإرهابية وارتكابها جرائم مريعة في حق المدنيين في أماكن عامة بدمشق، التي تشهد عملية تطهير طائفي، مثلما حدث في المجزرة التي شهدتها بلدة هاتلة بدير الزور والتي أسفرت عن مقتل ستين مواطناً وتفجير منازلهم وشنق الإمام”.

واعتبر لافروف أنه “من الخطأ إقرار تزويد الجماعات المعارضة بالأسلحة، باعتبار أن مثل هذه الخطوة لن تجلب السلم لسورية، على العكس المزيد من التسليح يعني المزيد من إراقة دماء الشعب السوري وتدهور الوضع بشكل خطير في المنطقة”.

كما اعتبر أنه “من الخطأ الفادح الاعتقاد أنه سيكون هناك طرف خاسر وآخر منتصر، الكل سيخسر، وهذا ما يميز العالم الذي نعيش فيه بترابطه وعولمته، وهو بالذات ما يجعله مختلفاً عن القرنين التاسع عشر والعشرين”.

ورجح لافروف أن يكون “مؤتمر جنيف-2 فرصة حقيقية لعودة السلم والحياة الطبيعية إلى سورية، لهذا السبب نرى أنه على الدول المشاركة والمعنية والتي نسعد برؤية الجزائر ضمنها، أن تبذل المزيد من الجهد والعمل على تقديم يد العون للسوريين، الأمر صعب لكنه ليس مستحيلاً، كل ما يجب عمله هو الانتقال من الكلام إلى التجسيد”.

ورفض لافروف وصف ما يجري في سورية بأنه صراع بين القوى الكبرى. وقال “لا أحبذ وصف ما يحدث في سورية بالصراع بين قوى دولية، موقف روسيا واضح ويقضي بضرورة إيجاد حل ومخرج للأزمة الخطيرة التي تشهدها سورية عن طريق الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي نوع من التدخل الخارجي العسكري أو إملاءات خارجية “.

يو بي أي

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 88 من جريدة التقدمي

  صدر العدد (88) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في ...