قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موضوع مكافحة الإرهاب في سورية يزداد ألحاحا، مشيرا في هذا الخصوص إلى الأنباء عن مقتل 450 مدنيا من الأكراد، بينهم نحو مئة طفل في مذبحة ارتكبتها جماعة “جبهة النصرة” شمال البلاد.
و دعا لافروف الحكومة السورية والمعارضة إلى توحيد الجهود من أجل طرد الإرهابيين من سورية، وذلك للحفاظ على سورية دولة متعددة الطوائف.
وذكر لافروف في مؤتمر صحفي عقد بعد لقاء رباعي في روما الثلاثاء 6 أغسطس/آب حضره وزراء الخارجية والدفاع من روسيا وإيطاليا، أن المشاركين في المحادثات أولوا اهتماما خاصا بالموضوع السوري واتفقوا على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي خرج بها مؤتمر “جنيف-1” في يونيو/حزيران من العام الماضي.
ودعا الوزير الروسي إلى عدم المماطلة في عقد مؤتمر “جنيف-2″، مشيرا إلى أن تأجيل المؤتمر سيؤدي إلى زيادة عدد الضحايا في صفوف المدنيين السوريين. وشدد على أن التطورات على الأرض في سورية تجعل عقد مثل هذا المؤتمر أمرا أكثر إلحاحا.
وأضاف لافروف أن مسألة مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف تمثل العقبة الرئيسية أمام انعقاده. وقال: “من المعروف أننا، بعد أن طرحت روسيا والولايات المتحدة هذه المبادرة (بشأن عقد المؤتمر)، عملنا مع الحكومة في دمشق وهي أكدت استعدادها لإرسال وفد كامل الصلاحيات إلى جنيف للمشاركة في هذا المؤتمر دون شروط مسبقة. ونحن ننتظر خطوة مماثلة من قبل المعارضة”.
بدورها قالت وزيرة الخارجية الإيطالية إيمّا بونينو أن الطرفين أكدا خلال اللقاء في روما على أنه لا مخرج عسكري من الأزمة السورية، بل يجب أن يكون الحل دبلوماسيا.
وتابعت قائلة: “نحن شددنا على ضرورة الشروع في بحث موضوع “جنيف-2″ أخذا بعين الاعتبار جميع تفاصيل الأزمة السورية. ونحن نأمل في أن تشارك المعارضة السورية في هذه العملية بصورة دائمة”.