أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الثلثاء)، أنه سيكون من الخطأ بالنسبة لروسيا أو أي طرف آخر انتهاك اتفاق وقف الاقتتال في سورية وأصر على أنه ستكون هناك عواقب لذلك.
وقال كيري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ “أي شخص يعتقد أن هناك حصانة من العقاب على انتهاك هذا (الاتفاق)… يرتكب خطأ فادحا”.
وجاء تصريح كيري بعدما قال الرئيس الجمهوري للجنة السناتور بوب كوركر، إنه لا يعتقد أنه “ستكون هناك أي عواقب في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما”. وأضاف كيري “تجرى حاليا مناقشات واسعة في شأن خطة بديلة إذا لم ننجح على مائدة المفاوضات”.
وأشار إلى إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سورية موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول. وأنه حتى إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا على مدينة حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سورية.
وعلى صعيد منفصل، ينوي كيري التوجه الى كوبا خلال “أسبوع أو أسبوعين” لإجراء محادثات حول قضايا حقوق الإنسان.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعيد وصوله إلى ليما عاصمة البيروأ أن قادة فرنسا والولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا تباحثوا هاتفياً في شأن وقف إطلاق النار في سورية.
وقال هولاند في تصريح صحافي في أعقاب المكالمة التي استغرقت نحو ساعة “تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، ولا بد من التقيد به بشكل كامل، والأفضل في اسرع وقت ممكن”.
واعتبر هولاند أنه يصل البيرو “في أجواء دولية مثقلة جدا”، وأعلن أنه والرئيس الأميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا مركل ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون “سيوحدون جهودهم للوصول الى الانتقال السياسي في سورية”.
وقال الاليزيه في بيان أن القادة الأربعة “أعربوا عن الأمل في أن يدخل اتفاق وقف الاعمال العدائية حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن”، مشددين على “ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنهاء الأزمة الإنسانية وخصوصاً في حلب”.