وجه كوسرت رسول علي النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، رسالة لشعب كوردستان بمناسبة الذكرى الـ 25 لإنتفاضة مدينة أربيل، مؤكداً فيها بأنه وقبل 25 عاماً من الان وبدعم ومساندة من شعب كوردستان والخلايا العسكرية (بروسك، شالاو)، تم تطهير جميع المؤسسات الحكومية التابعة للنظام البعثي في فترة قصيرة جداً.
وفيما يأتي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير مدينة أربيل الوفية
ذوي الشهداء الأبرار
بفخر واعتزاز كبير وقبل 25 عاماً، تم تكليفي من قبل الجبهة الكوردستانية بالإشراف على عملية تحرير مدينة أربيل، وبمساندة الجماهير الشعبية والخلايا المسلحة (بروسك، شالاو)، استطعنا وخلال مدة زمنية قصيرة، تطهير جميع مؤسسات حكومة البعث، وبهذه المناسبة أتوجه بأحر التهاني والتبريكات لشعب كوردستان عامة ومدينة أربيل خاصة.
ولايخفى على أحد بأنه وقبل ربع قرن مضى، استطعنا تحرير كوردستان من النظام البعثي الديكتاتوري وتحقيق الحلم الذي كان يراودنا على مدى سنوات طويلة، من خلال وحدة الصف والموقف بين الاطراف السياسية والمشاركة الجماهيرية العارمة، لذا وانطلاقاً من ذلك على الاحزاب السياسية الكوردستانية العمل بتلك الروح المسؤولة والجلوس حول طاولة المفاوضات على اساس المصلحة الوطنية العليا لشعب كوردستان والابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة، وايجاد الحلول العاجلة للأزمة الراهنة.
يا جماهير كوردستان الصامدة
اليوم تمر كوردستان بالعديد من الأزمات الكبيرة، وتكاد اللامبالاة والغرور لبعض الأطراف ان تزيل كل شكل من اشكال الثقة بين شعب كوردستان والحكومة، وهذا سيعرضنا جميعاً الى مخاطر كبيرة، لذلك علينا جميعاً الاسراع قدر المستطاع لتسخير الجهود من أجل معالجة الأزمات الراهنة، وان تعمل حكومة اقليم كوردستان بمنتهى الجدية وفق برنامج دقيق ومدروس من أجل تأمين الرواتب ومعالجة الازمات والاعلان عن إصلاحات جذرية وخلق الثقة بين المواطنين والحكومة.
أيها الكوردستانيون الأعزاء
بعد مضي 25 عاماً، بات وشيكاً حدوث تغييرات جذرية في المنطقة، ويتطلب من الشعب الكوردي أن يكون مستعدا لهذه التغييرات، بيد أنه للأسف يكاد مستقبل شعبنا الكوردي ان يكون ضحية للخلافات الداخلية والصراع على المنصب والامتيازات الحزبية والشخصية، وفي الاخير التاريخ لن يرحم احداً، لذلك يتوجب تطبيع الأوضاع في أسرع وقت ممكن، وايجاد الحلول السياسية والقانونية للمشاكل والازمات الراهنة، وعلينا جميعاً معرفة هذه الحقيقة، بأن مستقبل شعب كوردستان أكبر من كل المصالح الحزبية والشخصية.
وفي الختام، أهنئ نفسي وجميع شعب كوردستان مرة أخرى، بمناسبة تحرير مدينة أربيل القلعة والمنارة ومهد المناضلين واتفاقية الـ11 من آذار، وليكن حلمنا الكبير هو شعب كوردستان ومستقبله، والابتعاد عن المصالح الضيقة والصراعات العقيمة.
كوسرت رسول علي
نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني
عن PUKmedia