
كلمة منظمة المرأة للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ألقتها الرفيقة شيرين ابراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب خلال حفل الذكرى السابعة والستين لتأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
نص كلمة منظمة المرأة
الضيوف الأكارم
الرفيقات والرفاق
الأعزاء باسم منظمة المرأة في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية نرحب بكم أجمل ترحيب ونشكركم على تلبية دعوتنا للاحتفال بالذكرى السابعة والستين لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كأول حزب سياسي كردي في سوريا قاد نضال شعبنا الكردي في سوريا، وبعد مضي أقل من عام على تأسيسه أصبح حزباً جماهيرياً له مكانته لدى الكرد وكافة القوى السياسية الوطنية في سوريا.
الأخوة والأخوات الأعزاء:
لا يخفى عليكم جميعا معاناة المرأة الكردية كغيرها من نسوة العالم من تهميش لدورها الإنساني والاجتماعي وحتى السياسي، في ظل ظروف التعسف والقمع في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من تردي الوضع السياسي وفقدان الأمن والاستقرار في غالبية دول المنطقة، رغم ذلك لم تترك المرأة مواقفها الإنسانية والوطنية والقومية، فقد ساندت أخوتها وزوجها الرجل المناضل في دعم مسيرته النضالية سواء برفع معنوياته أو بموقفها المشرّف في قيادة دفة العائلة، بغياب الرجل في مهام نضالية أو بحثا عن لقمة العيش. فكانت مناضلة عنيدة في ساحات النضال لتدافع عن حقوق شعبها وتقارع الظلم والطغيان، وتحولت إلى رمز للكفاح الكردي عندما واجهت تنظيم داعش الإرهابي وسطرت أروع الملاحم في ساحات القتال. وأظهرت لغالبية شعوب العالم الظلم والقهر الذي يعانيه الشعب الكردي.
الضيوف الأعزاء:
نحن كرفيقات وكوادر في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا نعي وندرك جيداً أن المهام الملقاة على عاتقنا كبيرة، وخاصة بعد نجاح مؤتمر حزبنا السادس عشر، ومشاركة المرأة في مختلف الهيئات الحزبية حتى اللجنة المركزية والحضور المتميز لمشاركة العنصر النسائي فيه ووصول أربع رفيقات إلى اللجنة المركزية ، إلا أننا نتطلع إلى تمثيل أفضل وأمثل نظرا للمهام الملقاة على عاتقنا كرفيقات عندما كنا في ظروف العمل السري وخاصة حين زج بقيادة الحزب في السجون وتعرضوا للملاحقة عندما كنا صلة الوصل بين القيادة والقاعدة في نقل البريد والجريدة الرسمية والرسائل بين منظمات الحزب، ومن على هذه المنصة أناشد الرفيقات ببذل مزيد من الجهد والنضال ليكون تمثيلنا أفضل في قيادة الحزب ومشاركتنا اكثر في صياغة وصنع القرار.
الرفيقات العزيزات
رغم هذا الواقع المرير والإهمال من بعض الرفاق والمجتمع ورغم الغبن والتهميش والانكار على مدى عقود، علينا أن نساهم في النضال السياسي والاجتماعي بشرح عدالة القضية الكردية والاضطهاد المزدوج الذي يتعرض له الكرد، ومحاربة الفكر الارهابي المتطرف الذي اختطف وتاجر بأخواتنا الإيزيديات في القرن الواحد والعشرين في أسواق النخاسة هؤلاء الذين ينظرون الى المرأة كسلعة أو كإحدى مستلزمات البيت يغطونها بشادر و قماش أسود كفكرهم, وأن نرفع الصوت عالياً معاً ومع كل من يؤمن بقيم الحرية والحضارة لنقول ( لا وكفى ) لهذه الحرب العبثية وكفى لتجار وأمراء الحروب الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة الفردية، كفى للمتاجرة بقضية الشعب السوري كفى للموت في البحار البعيدة، ومن هنا نطالب بوضع حد لهذه الحرب وهذا الصراع الذي تعمل القوى الإقليمية وبكل ما تملك من مال وسياسة قذرة وقوى عسكرية لتحويله لصراع مذهبي طائفي قومي يدمر سوريا ومعها النسيج الاجتماعي وقيم ومفاهيم العيش المشترك بين مكونات المجتمع السوري القومية والدينية.
وفي الختام مرة أخرى نشكركم جزيل الشكر على مشاركتكم معنا إحياء الذكرى السابعة والستين لتأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ونعاهدكم بأن نبقى عند حسن ظن حزبنا ومجتمعنا، وأن نناضل بثبات وايمانٍ راسخ بعدالة قضيتنا لتأمين حياة حرة كريمة وآمنة لأبناء شعبنا السوري وللشعب الكردي في سوريا.
عاشت الذكرى السابعة والستين لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
وشكراً لإصغائكم. 14-6-2024
منظمة المرأة للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
مكتب الإعلام المركزي
القامشلي 14 حزيران 2024