اعتبر القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (أحمد سليمان)، في حديث لموقع لحل السوري، أن النداء الذي صدر من سكرتير التقدمي (عبدالحميد حاج درويش) “واضح بدلالاته ويشير إلى وجود خطر حقيقي على الواقع والحقوق الكردية، خاصة في ظل الانقسام الداخلي، إذ لا يوجد حتى الآن اي أفق لإجراء حوار داخلي له ضرورة لترتيب البيت الكردي”.
وكان عبدالحميد درويش (سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي)، قد وجه، أمس، عبر لقاء مع فضائية روداو، نداء ودعوة إلى ممثلي المجلس الوطني الكردي للإنسحاب من وفد المعارضة، كما طالب أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي بأن “يشاركوا لتشكيل وفد كردي مستقل في جنيف، مقبول من الأمريكيين والروس”. طالباً من رئيس إقليم كردستان ومن الأحزاب الكردستانية “الضغط لتحقيق وحدة الصف والموقف الكردي”، وفق ما ورد.
وأضاف سليمان: “أعتقد أن الطرفين الكرديين (المجلس الوطني الكردي، وحركة المجتمع الديمقراطي) يعانيان من أزمة حقيقية، فالمجلس الوطني الكردي يعاني أزمة لكونه لا يستطيع أن يكون ممثل معبر ومؤثر في قرار وفد الائتلاف ولا في وفد المفاوضات في المعارضة بشكل عام، كما أن حركة المجتمع الديمقراطي، لم تستطع حتى الآن رغم التضحيات الكبيرة وتقديم ألاف الشهداء، أن تجد لها موقعاً في هذه المفاوضات وفي هكذا محفل دولي مهم”، وفق قوله.
وأشار سليمان إلى أن “الأخطر من كل ذلك هو أن الوثيقة المقدمة من قبل الوفد المفاوض المعارض وكذلك وثيقة المبادئ المقدمة من قبل السيد #ديمستورا في #جنيف، لم يتضمنا أي إشارة للقضية والحقوق الكردية في #سوريا، مع أنها قضية وطنية بامتياز، ولا يمكن معالجتها هكذا أو تجاهلها بهذه السهولة”.
وتابع سليمان: “نحن كحركة كردية لم نعول مطلقاً على النظام في إيجاد حل للقضية الكردية في سوريا، لكن الائتلاف أيضاً لم يلتزم بما وقعه مع المجلس الوطني الكردي، كما أن السيد ديمستورا ا دعا في وثيقته فقط إلى عدم التمييز في حق الأقليات الدينية والقومية، ولم ينظر إلى الموضوع من ناحية وجود قضية كردية هي قضية شعب وأرض تتطلب حلا وطنيا”، بحسب وصفه.
وأردف سليمان أنه “كان قد لاح في الأفق طرح من قبل الجانب الروسي لفكرة #الفيدرالية، وتأكيدات من الجانب الأمريكي على ضرورة أن تكون جميع المكونات والأطراف ممثلة في المفاوضات للوصول إلى حالة من الرضى من قبل الجميع كمقدمة للوصول إلى اتفاق، لكن لا يبدو أننا سائرون حاليا بهذا الاتجاه”. مشيراً إلى أن “النداء والدعوة من قبل الاستاذ حميد لوحدة الصف الكردي ولمطالبة بتشكيل وفد كردي مستقل جاء نتيجة لذلك”.
ولفت سليمان إلى أن تصريحات الزعبي التي اعتبرها “كارثة حقيقة بالنسبة السوريين عموما”، حيث قال إنه “من الطبيعي أن يكون لها رد من قبل الشارع الكردي بقواه السياسية وشخصيات، فكيف تكون وجهة نظر رئيس الوفد المفاوض لمعارضة السوري هكذا، وهو من المفترض أن يمثل جميع المكونات السورية”. معبراً عن اعتقاده بأن التصريح “لم يأت من فراغ، وأن إثارة الموضوع في هذا التوقيت، كان الغرض منه تشتيت الانتباه عن موضوع أهم”، على حد تعبيره.
وأشار سليمان إلى أن “هناك جهات ساهمت في ذلك للتغطية على موضوع آخر، وهو تمرير الوثيقتين دون الإشارة إلى القضية الكردية.. وممثلو المجلس الوطني الكردي يتحملون المسؤولية بهذا الموضوع”، وفق قوله.