أدانت منظمات وقوى سياسية سورية العمليات العسكرية من جانب جبهة النصرة ودولة الشام والعراق الإسلامية والتي تستهدف الكورد في غربي كوردستان، في الوقت الذي شهدت فيه عدة مناطق اشتباكات عنيفة بين المجموعات المسلحة ووحدات حماية الشعب YPG.
فقد شهدت مدينة سري كانييه مساء يوم الأحد، اشتباكات عنيفة في منطقة اصفر نجار وتل حلف ( 4كم غرب سري كانييه) بين وحدات حماية الشعب والمجموعات المسلحة التابعة لدولة الإسلام في العراق وبلاد الشام/ جبهة النصرة، بعد محاولة تلك المجموعات التقدم باتجاه المدينة في ساعات المساء، وعلى اثرها حدثت اشتباكات بين تلك المجموعات ووحدات حماية الشعب، وبحسب المعلومات الأولية فأن الاشتباكات تجري بشكل متقطع.
كما شهدت قرى مظلومة وتايه وخراب العبد جنوب مدينة تربسبي اشتباكات بين وحدات حماية الشعب والمجموعات المسلحة، حيث أفاد شهود عيان لموقع PUKmedia أن عدداً من المدنيين في قرية تايه أصيبوا بجروح بليغة بعد سقوط قذيفة هاون على منزلهم.
وفي سياق آخر أدان تيار اليسار الثوري في سوريا العمليات العسكرية التي تستهدف السكان الكورد وأعمال القتل والاختطاف وتدمير الممتلكات التي يتعرضون لها في كري سبي، وسري كانييه وبعض أرياف محافظة الحسكة من قبل عدد من الجماعات المسلحة الشوفينية والعنصرية، مشيراً إلى أن هذه الأفعال المشينة تذكر بالسياسة التي كان ولا يزال ينتهجها النظام السوري وقواته، بتدمير وحرق منازل المعارضين أو المقاتلين في المناطق التي يقتحمها.
كما دان التيار في بيان تلقى PUKmedia نسخة منه، سلوك المجموعات الإسلامية الرجعية ومحاولاتها العنصرية والطائفية لتقسيم وشق صفوف الشعب السوري، مؤكداً أن رفض بعض المعارضة السورية، ومن ضمنها المجلس الوطني السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي في سوريا هو أمر غير مقبول ويشكل امتدادا للسياسات القومية التي انتهجها النظام السوري خلال السنوات الأربعين الماضية.
وأكد تيار اليسار الثوري في بيانه دعمه والتزامه بحق الشعب الكوردي في مصيره في سوريا وغيرها من بلدان تواجده، هذا الشعب الذي عانى طويلا من القمع والغبن والتمييز على يد جميع الأنظمة في المنطقة، مشيراً الى أن تأكيد دعم التيار له في حقه بتقرير مصيره لا يمنعنه من التعبير عن الرغبة في أن يكون الشعب الكوردي شريكا كاملا للسوريين في المعركة ضد نظام الأسد، مؤكداً أن الثوار الكورد جزء من هذه المعركة منذ البداية، وأيضاً في مواجهة المجموعات الرجعية الإسلامية، وشركاء في بناء سوريا الديمقراطية، والاشتراكية والعلمانية بالمساواة لجميع المكونات العرقية والدينية والمذهبية فيها.
كما استنكرت تنسيقية ثوار دمشق ما تفعله بعض الكتائب وما يسمى دولة الشام والعراق بحق “أهلنا الكورد ونقل معركتها مع النظام السوري في دمشق والمدن المحاصرة إلى المناطق ذات التواجد الكوردي تحت مسميات إسلامية وتنفيذ عمليات انتحارية تنفيذا لأجندات دول لا تريد لسورية الاستقرار”.
وقالت تنسيقية ثوار دمشق في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك): أن الكورد شعب عريق وكانوا من أوائل المشاركين في الثورة السورية، مشيرة إلى إن هذه الأعمال أعادت حالة القلق إلى المنطقة، وزادت من مخاوف وهواجس أبنائها من النيات السيئة لتلك المجموعات المسلحة وغيظها من الاستقرار النسبي والتعايش السلمي بين مكوّناتها.
كما أكدت التنسيقية أن الكورد أخوتنا في الدم وشركاءنا في الوطن، وطالبت
بإطلاق سراح المعتقلين من الأهالي لدى هذه الكتائب داعية قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة وقيادة الجيش الحر الى رفع الغطاء عن كل الذين يتسترون به منهم، ويمارسون أفعالاً تسيئ للثورة السورية وأهدافها بل يخدمون أعداءها بما فيهم النظام نفسه.
كما ناشدت تنسيقية ثوار دمشق في بيانها أبناء الشعب الكوردي وأبناء الجزيرة كلها إلى المزيد من اليقظة والحذر والتكاتف لحماية منطقتهم وأبنائها والذين كانوا، وسيظلون أوفياء للأهداف النبيلة التي ارتجوها من الثورة السلمية ثورة الحرية والكرامة.
PUKmedia