في الذكرى السنوية الأولى على رحيل المناضل عادل مراد لا يسعني إلا أن انحني اجلالا لذكرى هذا الرجل الذي كان بحق عنوانا للروح الرفاقية.
لقد عرفته عام 1975 عند تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني بمعية القائد المناضل جلال الطالباني وكان يومها شابا يافعا لا يعرف الكلل والتعب، يقوم بكل ما يلزم لتقويه الاتحاد الوطني الكردستاني حيث كان أحد المؤسسين مع رفاق آخرين في دمشق، في ظروف غاية في الصعوبة، ولم أشهده يوما يشكو من صعوبة مهامه، بل كان يتصدى لها بكل رجولة وشهامة.
وفي السليمانية وعندما هاجر الآلاف من أبناء سوريا كردا وعربا، كان المناضل عادل مراد أحد أبرز الذين قاموا بواجبهم القومي والإنساني، فقدم جميع أنواع المساعدة للمهاجرين الذين كانوا بحاجه لها.
إننا إذ نتذكر المناضل عادل مراد كرمز للشهامة والإباء. وكذلك أبناء شعبنا الكردي في سوريا يتذكرون مناضلا كردستانيا قام بواجبه تجاه أبناء جلدته في سوريا.
لك أيها الأخ والرفيق عادل مراد تقديري وتقدير كل أبناء الكرد في سوريا، وستبقى أيها المناضل العزيز رمزا للنضال الحقيقي بين أبناء شعبك.
فإلى جنات الخلد أيها الراحل الكبير.
القامشلي 15 ايار 2019
عبد الحميد درويش
سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا