فرهاد ميرو: ضرورة القتل من أجل الخلق

Share Button

13لقد هتف مارا قائلا: “ينكرون عليّ لقب محب البشر ، ولكن من طراز مختلف تمام الإختلاف ، من ذا الذي لا يرى إنني أريد أن أقطع عدداً محدوداً من الرؤوس لإنقاذ عدداً أكبر؟ ” *

هكذا القتلة يصبغون  أعمالهم الشريرة بالمبررات والأعذار الواهية وينعتون الضحايا بإنكار الحقائق الموجودة وحسب .

القتلة يتسائلون : لماذا لا تصدقوننا ؟ إنّنا نعمل لخير الأمة ونسعى لإنقاذها من الأعداء الأشرار!.

إنّها العدمية الحقّة ، عندما يعمل البشر على إفناء كل المخالفين  والأصوات الرافضة والمحتجةً  باستخدام العنف بذريعة خلق جديد ، وعندما يعملون على إضفاء القداسة على أعمالهم اللإنسانية واللعنة والتخوين على أعمال الآخرين

كم القتلة أبرياء يريدون أن يخدموا الشعب ولكن الغوغاء يعترضون طريقهم ويحجمونهم عن تنفيذ غاياتهم السامية وكم أهل عامودا جاحدون ينكرون النعيم والخير الذيّن وفرهما قوات الحماية الشعبية لهم هذا ما يصرحون به القتلة !!!!.

حقاً إنّنا في عالم خال من القيم والمثل الانسانية نحن في عالم بات لسان حاله : القوي محق دائماً .

ويلكم يا عبثيون لماذا لا تدركون بإنّه لن تعنيني الحياة فيما إذا أفنيت حياة عزيز أوحبيب أو صديق هذا ما تقوله إمرأة منكوبة !!

ويلكم يا أصحاب الأبواق الصدئة الذين تصدّعون الرؤوس المسالمة الهادئة  بهذيانكم البزيء وتكدحون جاهدين للدفاع عن القتل والقتلة بأساليبكم المهترئة والمشروخة والتي تكشف عُريّكم كلما أستضطرتم في الدفاع .

ما بالكم يا سادة ألا تدركون إنّ إرضاء الشعب هو غاية الغايات وهو البوصلة التي توجّه كلّ الأحزاب السياسية في العالم .

لن يقبل الشعب الكردي الحر في غربي كردستان غروركم هذا قط ، تحت أي مسمى من المسميات ومطلوب منكم الإعتذار له والتعّهد بعدم تكرار الجريمة والإنصياع إلى إرادته الحرة .

————————————————————————–

* البير كامو – الانسان المتمرد .

 

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 84 من جريدة التقدمي

صدر العدد (84) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في منظمة ...