فرهاد درويش: المنطقة الآمنة

بعد تحرير مناطق شمال وشرق سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب من تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإسلامية المتطرفة المتحالفة مع داعش.
من المفترض الحفاظ على هذه المنطقة ومنع تلك الجماعات من العودة الى المنطقة، لذا يستوجب على التحالف الدولي حماية تلك القوات التي حاربت داعش وتلك المجاميع المتطرفة وإنشاء الية لمنع حدوث أي اشتباكات بين الجيش التركي والمتطرفين التابعين لها من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة اخرى، لأن المطالب التركية تختلف عن مطالب قوات قسد .
فتركيا وتحت ذريعة وجود قوات قسد على حدودها وتهديد امنها القومي وادعائها المزيف بانها تابعة لـ pkk تستهدف المشروع القومي الكردي وحقوقه المشروعة والسيطرة على المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات و احتلال المنطقة والانتقام منها.
لذلك فإن السماح لتركيا بالتدخل يعني اندلاع حرب جديدة واشتباكات وتحول المنطقة الى بؤرة توتر وقاعدة لظهور فصائل جديدة . وأن تكون المنطقة تحت سيطرة الجيش التركي وتشكيل مجالس محلية تابعة لفصائلهم الإرهابية على غرار عفرين المحتلة من قبلهم وتغيير ديمغرافيتها ,
اما مطلب قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا ان تشمل المنطقة الآمنه كافة المناطق التي تحميها وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي وإنهاء وجود القوات التركية من كافة الأراضي السورية لأنها قوات احتلال وخاصة من عفرين وجرابلس والباب واعزاز وادلب وتكف عن دعم المجموعات الجهادية المتطرفة .
ومن أجل اغلاق الباب امام حجج تركيا يجب وضع قوات دولية على الحدود بين تركيا وسوريا وبالتنسيق مع التحالف الدولي وأستمرارهم لدعم قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة التهديدات وخاصة من تنظيم داعش العودة ومنعه من شن هجمات ارهابية من خلال خلاياه النائمة
فمنطقة شمال وشرق الفرات حتى الأن تحميها قوات قسد وهي بالمفهوم العام منطقة آمنة في حال إيفاء التحالف الدولي بوعودهم والتزامهم تجاه مكونات المنطقة ,
وأن يقوم التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية للعب دور في الاسراع بالعملية السياسية في سوريا من خلال الضغط على الأطراف المؤثرة في الملف السوري و من أجل مشاركة كافة المكونات والأطياف في بناء دولة ديمقراطية لا مركزية تحترم المعايير والحقوق والحريات .