9/4/2013
في يوم الخميس 4/4/2013 زار الاستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا والوفد المرافق له، دير متى للسريان الارثوذكس الواقع بجبل مقلوب (الفاف) شمال شرقي مدينة الموصل، وكان في إستقباله كلاً من نيافة المطران متى روهم (مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس)، ونيافة المطران بهنان ججاوي (مطران القدس سابقاً)، ونيافة المطران موسى شماني (مطران دير مار متى)، والاب يعقوب (الكاهن في دير متى). هذا وقد ضم وفد الحزب كلا من الدكتور صلاح درويش والدكتور أحمد بركات (عضوي المكتب السياسي للحزب)، والأستاذ علي شمدين (عضو اللجنة المركزية وممثل الحزب في الإقليم).
وبمراسيم إستقبالية حارة تجول الوفد برفقة المطارنة في أجنحة الدير وقاعاته،وأطلعوا على فخامته المعمارية واستمعوا من رئيس الدير إلى تاريخ الدير الذي يمتد إلى القرن الرابع الميلادي، حيث توالى على رئاسة هذا الدير خمسة وأربعون مطراناً، كما تحدث عن أهمية الدير الدينة ودوره التاريخي في الحفاظ على طقوسهم المقدسة ومساهمته في تخريج الآلاف من الرهبان وطلبة العلوم الدينية.
هذا ومن جهتة تناول المطران متى روهم العلاقة الاخوية والتاريخية بين الكرد والسريان، مركزا في حديثة على حساسية المرحلة الراهنة والمخاطر المحدقة بمستقبل الشعبين وضرورة تعاونهما للنضال معاً من أجل سوريا جديدة يسودها نظام تعددي ديمقراطي.
كما رحب المطران متى بصديقه الأستاذ عبدالحميد والوفد المرافق له، معبراً عن سعادته بلقائه مشيداً بدوره الرئيسي في تطوير العلاقات الأخوية بين الكرد والسريان في سوريا عامة والجزيرة بشكل خاص، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على هذا الدور والعمل معاً من أجل حماية المنطقة وتجاوز هذه الأزمة التي يمر بها بلدنا سوريا ووضع حد للمعاناة التي تعيشها كافة المكونات السورية على يد هذا النظام الدموي القائم، مؤكداً بأن بناء سوريا المستقبل يقتضي تعاون جميع هذه المكونات وفي مقدمتها التعاون بين الشعبين الكردي والسرياني، وبأنه لا خلاص لأحدهما دون الآخر بإعتبارهما من المكونات الأصيلة التي تعايشت تاريخيا في هذه المنطقة التي تدعى ببلاد الرافدين (الميزوبوتاميا).
كما أكد نيافته على ضرورة أن تأخذ الأحزاب السياسية على الجانبين المبادرة في تعزيز هذا التعاون وتطويره بمايخدم قضيتهما المشتركة، وقال بأن الكنيسة والجامع ستكونان داعمتان لها شريطة الحفاظ على خصوصية هذه الأماكن الدينية.
هذا وقد عبر الأستاذ عبد الحميد درويش عن شكره العميق لنيافة المطارنة على حسن الضيافة وحرارة الإستقبال مؤكدا بأن هناك قواسم مشتركة كثيرة وهامة تجمع هذين الشعبين الصديقين يؤكدها الفولكور والعادات والتقاليد الحضارية المتشابهة التي تميزهما عن باقي شعوب المنطقة، وأبدى تفاؤله بالمستقبل ونيل الشعبين لحقوقهما القومية التي حرما منها لعقود طويلة من الظلم والقهر والاستبداد.
وفي ختام هذه الزيارة الكريمة تم دعوة الوفد الزائر إلى مأدبة غذاء تخللتها أحاديث وذكريات تاريخية مؤثرة حول العلاقة الأخوية والتعايش المشترك بين الشعبين الكردي والسرياني.
جدير بالذكر ان دير مار متى يقع على مسافة 35كم شمالي شرقي مدينة الموصل، وهو من الاماكن التاريخية والاثرية ومن المزارات الدينية المقدسة العائدة للسريان الارثوذكس، أسسسه القديس مار متى الناسك السرياني في القران الرابع الميلادي.
4/4/2013
إعلام الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا