بطاقة شكر من الرفيق عبدالحميد درويش سكرتير الحزب
الرفيقات والرفاق الأعزاء
اصدقاء ومؤيدي حزبنا
الاخوة اللذين شاركونا احتفالات حزبنا بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والخمسون لميلاده
جاءت احتفالات هذا العام كبيرة في مختلف المناطق الكردية في سوريا والتي أقيمت في مناخ من الحرية كانت من ثمار الثورة السورية والتي ستحقق الحرية والديمقراطية في كل سوريا ,الأمر الذي لا بد منه مهما كانت التضحيات كبيرة , وهي كذلك ,لان هذا النظام الديكتاتوري لم يترك أي سبيل امام السوريين غير العنف والقتل والدمار ,وهو مكلف وباهظ وهو خياره, ولكن خيار السوريين الحقيقي سيبقى من خلال حل سياسي يساهم فيه و يضمنه المجتمع الدولي, وهذه مسؤوليتهم الأخلاقية والسياسية و الإنسانية نحونا كسوريين ,و أي تخلف في تأدية هذه المسؤولية انما يزيد من حجم الدمار والقتل في بلدنا .
اخوتي الاعزاء
لقد أمنا منذ التأسيس بأن حل قضيتنا الكردية هو خيار وطني سوري وهي جزء من جميع القضايا الوطنية في البلاد, وفي مقدمتها بناء نظام ديمقراطي برلماني تعددي يؤمن لجميع السوريين الفرصة في مشاركة بناء بلدهم كمواطنين دون تمييز ,ولا شك إن هذا الخيار تعزز اليوم أكثر من أي وقت مضى, إذ إن الأزمة السورية ما لم تجد لها حلا فان قضيتنا ستبقى معلقة بدورها, وان مصير السوريين مرتبط بإعادة الاستقرار إلى سوريا, من خلال بناء نظام ديمقراطي تعددي برلماني تتأمن من خلاله الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي .لهذا فان حزبنا سيبقى ملتزما بالقيام بدوره الوطني والقومي ,وهذا الالتفاف الجماهيري حول سياسته تأكيد على صحة مواقفه السياسية ,ومصداقيته في تبني قضايا بلده سوريا وقضيته الكردية العادلة .
اعزائي واخوتي:
في عفرين ,و كوباتي التي احتفلت بالذكرى على طريقتها بتقديمها الشهداء ,وكان اخرهم في هذه الايام حيث اعتذرت عن الاحتفال, والى سري كانييه مدينة الشهيد علاء ,و الدرباسية وريفها ,و الحسكة, و القامشلي , وعامودا .وتربه سبي , و كركه لكة التي احتفلت بمشاركة ملفتة ومن خلال مظاهرة, وديريك , و الكوجرات ,وكذلك منبج ,ورفاقنا في السليمانية ,حتى المناطق التي لم تساعدها ظروفها على الاحتفال, أتقدم إليكم بالشكر وجزيل الامتنان , وأدعو أن تكون هذه الاحتفالات تجسيدا عن موقفنا المعبر عن طموحات جميع السوريين , في تحقيق ثورتنا لأهدافها, وفي اقرب وقت نحو دولة ديمقراطية, والشعب الكردي شريك حقيقي فيها, وادعوكم إلى المزيد من النضال الجماهيري لترسيخ سياسة حزبكم بينها , هذه السياسة التي بنيت على توحيد الصف الكردي, وتوحيد خطابه وطاقته, ليلعب الكرد وحركته الوطنية, دورها الوطني والقومي باقتدار, ودمتم وكل عام وانتم وحزبنا وشعبنا الكردي وبلدنا سوريا بخير .
عبد الحميد درويش
سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
السليمانية 16/6/2013