في السادس عشر من كانون الثاني تحل الذكرى الثامنة لرحيل أبا سالار عضو المكتب السياسي لحزبنا, ففي مثل هذا اليوم من عام 2010 رحل عنا رفيقنا الغالي بعد أن غدر به القدر المشئوم و أوقف قلبه الكبير عن الخفقان تاركاً وراءه شعباً أحبه من الصميم و رفاقاً آمنوا بنهجه الراسخ و إيمانه العميق بقضيته القومية و الوطنية وخلف إرثاً نضالياً قل نظيره.
تمر مصطفى الذي ناضل منذ ريعان شبابه و انخرط في صفوف حزبه الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا , و اندفع كالبركان من قلب كردستان التي أحبها عشقاً و ترعرع على ضفاف نهر دجلة و اخذ منه الحركة و النشاط و العنفوان الذي لا يعرف الوقوف و لا التوقف .
ينحدر رفيقنا المناضل من عائلة وطنية عريقة في قضاء اروه بكردستان تركيا, حيث شارك جده الكبير يعقوب أغا ثورة شيخ سعيد بيران عام 1925 ضد الدولة الطورانية و أعدم شنقاً على أثرها مع كوكبة من رفاقه الثوار.
تعرضت عائلة يعقوب أغا فيما بعد للمزيد من المضايقات و الملاحقات و أجبرت على ترك ديارها نفياً الى كردستان العراق آنذاك و من بعدها استقر قسم كبير منهم في كردستان سوريا حيث مسقط رأس المناضل تمر في قرية خراب العبد.
من المعروف لدى القاصي و الداني بأن الرفيق تمر مصطفى كان جاداً و عنيداً في نشاطه الحزبي و الجماهيري كما اشتهر بإنجاح كل المهام التي توكل إليه من قبل رفاقه مهما اتسمت بالصعوبة و التعقيد و اينما كانت و يؤديها بإخلاص و أمانة.
برحيله فقدت الحركة السياسية الكردية واحداً من أهم قياداتها الحزبية و شخصياتها الاجتماعية و مناضليها الأبطال , أما أنا لقد فقدت برحيله أخاً و معلماً و رفيقاً و صديقاً مخلصاً أبكي دماً لفراقه.
رحلت جسداً يا أبا سالار و لكن روحك المرحة و نضالك الدؤوب و سيرتك الطيبة ستبقى خالدةً في ذاكرة شعبك.
لروحك المجد و العزة و الخلود.
عباس مصطفى
ديرك في 16/01/2018