عادل مراد: يستقبل مطران الجزيرة والفرات للسريان الارثودكس عضو مجلس الكنائس العالمي نيافة المطران متى روهم

Share Button

استقبل سكرتير االمجلس المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني عادل مراد، اليوم الاحد 24/11/2013، في محافظة السليمانية، مطران الجزيرة والفرات للسريان الارثودكس عضو مجلس الكنائس العالمي نيافة المطران متى روهم، ljnوبنيامين شمعون الراهب في دير متى شمال مدينة الموصل، الذين زارا سكرتير المجلس برفقة سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا عبد الحميد درويش وبحث معهم سبل تمتين التعايش السلمي والحوار بين الاديان.

وفي مستهل اللقاء الذي حضره عضو المجلس المركزي جميل عيسى والقيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا علي شمدين، رحب سكرتير المجلس المركزي بالوفد الضيف، مثمنا جهودهم الهادفة الى احلال السلام والوئام وانهاء الصراعات والتوتر الطائفي في سوريا والعراق.

من جهته قدم مطران الجزيرة والفرات للسريان الارثودكس متى روهم، الذي يزور اقليم كوردستان للمشاركة في مؤتمر اصدقاء برطلة لمناهضة التغيير الديموغرافي للمناطق المسيحية في العراق، شرحا مسهباً عن الاوضاع التي تمر بها المنطقة وسوريا على وجه الخصوص والاهمية التي تمثلها جهود السلام في المنطقة، لانهاء المعانات والازمة والصراعات في سوريا، التي باتت تأخذ شيئاً فشيئاً بعداً طائفياً، على خلفية التدخلات الاقليمية والدولية المختلفة، مشيراً الى ان المسلمين والمسيحيين تعايشوا في هذه المناطق من العراق وسوريا منذ الاف السنيين، ويرتبطون بمستقبل مشترك ومصير واحد، مبيناً دور الكنيسة المسيحية في اطفاء نار الفتنة بالتعاون مع القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا.

المطران روهم اكد كذلك ان المنطقة تمر بمرحلة جديدة تتطلب بناء الانسان والفكر المسالم المحب للاخرين، وان اختلفوا معا في الدين او المذهب او الرأي، قائلا: ان الجميع شركاء في المصير وان الفتنة بعيدة عن منطقة الجزيرة في سوريا ومن الصعوبة بمكان ان تدخل بين الكورد والعرب، مشيداً بالتجربة الرائدة للتعايش السلمي للقوميات والمذاهب في اقليم كوردستان، حيث اصبح الاقليم ملتقى للتعايش والحوار وهو ارض خصبة للحوار وحل مشاكل الآخرين، مؤكدا ان الكورد قدموا نموذجاً رائداً للتعايش السلمي واحترام الاختلاف وتنوع الاديان واحترام وحفظ حقوق الاقليات.

من جهته سلط سكرتير المجلس المركزي عادل مراد في معرض تناوله للاوضاع الراهنة في العراق والمنطقة الضوء على الجانب التأريخي للتعايش المشترك للقوميات والمذاهب في العراق وسوريا ومشاركتهم لمصير واحد في مختلف المتغيرات والتقلبات التي مرت بها. مؤكدا ان المسيحيين كانوا ومازال لهم تأريخ طويل في المنطقة، لافتا الى وجود قوى بالضد من هذا التعايش والتألف بين الاديان والمذاهب في المنطقة وان سوريا التي امتازت بتنوعها الديني والمذهبي والقومي، باتت اليوم تأن تحت وطأة التشدد والتطرف التي تحاول الجماعات الارهابية زرعه بين مكوناتها، مقدماً العديد من الامثلة لتقبل الآخرين في سوريا وكيف تعامل سكان بعض المناطق مع المعارضة العراقية، وخصوصا الكورد الذين قادوا الثورة الجديدة في كوردستان العراق، عبر سوريا ومناطقها الكوردية، معربا عن اسفه للدمار والخراب الذي حل بالكثير من المناطق السورية والشرخ الذي احدثته الجماعات الارهابية في نسيجها الاجتماعي، الى جانب تسلط وعنجهية النظام.

واشار عادل مراد الى ان اللجنة التحضيرية لمؤتمر اصدقاء برطلة لمناهضة التغيير الديموغرافي للمناطق المسيحية في العراق التي تتألف من شخصيات معروفة من كتاب ومفكرين ونشطاء مجتمع مدني، بذلت جهدا مشكوراَ ومسعى مباركاَ، لتدارك تمزق لحمة النسيج الاجتماعي في العراق والحفاظ على وحدته ومتانته وتكاتف مكوناته الاصيلة، معربا عن امله في ان يتمكن المؤتمر من الخروج بنتائج ايجابية، تحفظ للمسيحيين حقوقهم وتصون ارادتهم في العيش بجوار اخوتهم من مختلف الاثنيات الاخرى في العراق بحرية وسلام، مؤكدا ان اعظم شيئ واكبر تحدي للارهاب والطائفية، هو وقوف العراقيين من مختلف المكونات والاديان بحزم بوجه محاولات ترحيل المسيحيين والاقليات الاخرى من وطنهم ومناطق سكناهم الاصلية في العراق.
نقلا عن PUKmedia السليمانية

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 643 من الديمقراطي

صدور العدد الجديد (643) من جريدة الديمقراطي باللغتين العربية و الكردية. الافتتاحية : إن قوة ...