طه عيسى: بين أنين الأرواح والمتاجرة السياسية

Share Button

في البداية نترحم على أرواح ضحايا مجزرة كوباني في 25.6.2015 تلك الليلة السوداء التي لن تنسى أبد الدهر وستبقى الأجيال القادمة تشعل لهم الشموع وتتحسر على أرواحهم البريئة التي غُدر بها وهي هائمة في بحر أحلامها البائسة .
كيف ولماذا ؟ هذا السؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين عندما يتمعنون في عمق هذه المأساة الكبيرة، التي كانت أكبر وأوجع من هجوم داعش على كوباني قبل ذلك بعام وما خلفه من دمار على مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية وهدم 80% من المدينة بالإضافة إلى كارثة الهجرة الجماعية للأهالي إلى تركيا ودول اقليمية وأوربية دون عودة الغالبية منهم .
للإجابة على هذا السؤال من قبل الباحثين في هذا الشأن لا بد من فحص وتمحيص دقيق وحيادي دون تسيس القضية في خدمة أي جهة كانت ولأي هدف كان، طبعاً من حق الجميع البحث والتحري وخاصة أهالي الضحايا ولكن لا يجب النظر إلى كل من يكتب أو يسأل كأنه ملاك وليس له هدف وراء تأجيج بعض الخلافات والمشاكل مع جهة سياسية على حساب دماء أهلنا الأبرياء بدواعي التحقيق والحرص على كشف الحقيقة، بكل تأكيد هناك من يكتب أو يسأل مثلي ببساطة وبنية صادقة ودون أي حسابات سياسية او جهوية .
الحقيقة الوحيدة والواضحة هي أن هناك أبرياء قُتلوا بدم بارد وإن هناك مسؤولية تقع على عاتق الإدارة بمحاسبة المسؤولين عن التقصير الأمني وكشف بعض ملابسات القضية لترتاح أرواح الضحايا وذويهم ولقطع الطريق أمام الشكوك والغموض الذي يكتنف هذه القضية الكارثية، سيما إن هناك شخص على الأقل تم إلقاء القبض عليه وكان هناك قتلى من هذه المجموعة الإرهابية ولا بد إنهم يحملون بعض الأدلة .
هناك أشخاص وجهات إعلامية وسياسية سواء في الداخل أو الخارج تحاول تأجيج الصراعات وبث روح الفرقة والتشتت بين الناس وذلك لأهداف غير نبيلة ولصالح جهات معينة من قبل كل من هب ودب .
أرجو الرأفة بأرواح الضحايا ومشاعر ذويهم .
25.6.2018

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خالد بركات : قصة السلحفاة والأرنب

بعد مرور أسبوع على سقوط نظام الطاغية الأسد، الأحداث تتسارع على مدار الساعة في العاصمة ...