شهدت امس العلاقة بين النظام السوري وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي تطوراً لافتا بعد قصف طائرات حربية منطقة خاضعة لسيطرة الحزب في الشمال ما ادى الى مقتل 15 شخصاً، اضافة الى سقوط قتلى من الطرفين في اشتباكات كبيرة في شمال شرقي البلاد.
و أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان «طائرة حربية قصفت اطراف حي الشيخ مقصود في حلب، ما ادى الى مقتل 15 مدنيا على الاقل بينهم تسعة اطفال وثلاث نساء»، لافتا الى ان المنطقة المستهدفة يسيطر عليها «الاتحاد الديموقراطي»، الفرع السوري لـ»حزب العمال الكردستاني» في تركيا. وبث نشطاء فيديو تضمن صور الضحايا من الاطفال والسيدات.
وقالت مصادر كردية في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «تطورات حصلت على الارض تشير الى بدء «الاتحاد» انتهاج سياسة مغايرة باختلاف الاراضي السورية. واشارت الى احتمال ارتباط ذلك بـ”مبادرة” زعيم «العمال الكردستاني» عبد الله اوجلان لايجاد حل سياسي للقضية الكردية في تركيا.
وكانت مصادر مختلفة اكدت ان قوات الحماية الشعبية قاتلت الى جانب المعارضة في بعض مناطق حي الشيخ مقصود في الايام الماضية، وان اشتباكات كانت حصلت بين القوات النظامية والحماية الشعبية في حي الاشرفية ذي الغالبية الكردية اضافة الى الاتفاق الذي تم ابرامه بين مقاتلي «الجيش الحر» و»الحماية الشعبية» في رأس العين على الحدود مع تركيا.
واشارت المصادر ذاتها الى اشتباكات مسلحة بين مقاتلي «الاتحاد» والجيش في شمال شرقي البلاد، حيث كانت المعارضة تتهم النظام بتسليم قوات الحماية الشعبية، مؤسسات عامة وابار نفط في مناطق تواجد الاكراد في شمال البلاد وشمال شرقها. كما ان السنتين الماضيتين شهدتا انقساما بين «الاتحاد» و»المجلس الكردي الوطني» الذي يعتبر اقرب الى»المجلس الوطني السوري» ومعارضة الخارج.
وقالت المصادر الكردية ان اشتباكات حصلت بين الطرفين قرب بلدة القامشلي، حيث حاول مقاتلو الحماية الشعبية السيطرة على اخر حاجز نظامي يقع بين البلدة والحدود السورية – التركية. واضافت ان الاشتباك ادى الى سقوط قتلى من قوات الامن السوري والاكراد.
الحياة