صديق ملا: وماذا بعد

Share Button

كان الشعب الكوردي في سورية ولا يزال ضحيةً للأجندات الكوردستانية، لا بل كان وقوداً لثوراتهم، وحديقة خلفية لسياساتهم الإقصائية والفردية والتي لم يجن من ثمارها غير الخيبة والخذلان ؛ والأنكى من هذا و كله :
أنهم ((المحاور الكوردستانية))كانوا ولا زالوا يتدخلون في شؤونهم في كل صغيرة وكبيرة دون مراعاة للظروف والسياسات التي هم أدرى منهم بأوضاعهم السياسية وشعاراتهم والتي لا تخدم سوى أجنداتهم .
فمن جهة :
يدعي (المجلس الوطني الكوردي ) أنه يمثل الغالبية العظمى من الشعب الكوردي في سورية والأحرص على مصالحه الآنية والمستقبلية …!!والتي أثبتت الأحداث والوقائع في الأشهر الأخيرة من العام الحالي عكس ما يدعون وما يناضلون من أجله ؛ وخير دليل على ذلك ما صدر عن قادة المعارضة السورية؟؟!!وبالذات من (الهيئة العليا للمفاوضات )بحق شعبهم الكوردي وادعاء البعض منهم أنه لا توجد أراض كوردستانية في سورية ولا قضية كوردية؟! والبعض منهم صرح أن الكورد لا يشكلون سوى (خمسة في المئة) من مجموع الشعب في سورية ك(الزعبي وكيلو وجعارة وووووو ).ولم يبدِ أيا ًمن ممثلي المجلس الكوردي الموقر…!!!!!في تلك الهيئة أية اعتراضات اللهم إلا ما ندر من تصريحات خجولة وتبريرات غير منطقية على الرغم من الدعوات الكثيرة والنداءات التي صدرت عن قيادات الحركة السياسية الكوردية بالانسحاب من هذه الهيئة ولعل أبرزها نداء سكرتير حزبنا الرفيق ( عبدالحميد درويش ) والذي دعا صراحة إلى الإنسحاب من هذه الهيئة التي لا ناقة للكورد فيها ولاجمل ؛ وكذلك وثيقة المبعوث الدولي (ديمستورا )والتي خلت هي أيضا حتى من ذكر كلمة الكورد ؛ وأخرها ما صدر عن اجتماع المعارضة (وثيقة لندن ) والتي نقضت كل البنود والمواد التي اتفقت عليها المعارضة السورية والمجلس الوطني الكردي هذا من جهة .
ومن جهة أخرى:
يدعي (تف_دم )و(pyd)أنه هو من يمثل تطلعات الشعب الكوردي في (روج آفا )وأعلن عن فيدرالية ((شمال وشمال غرب سورية ))هشة وخلبية ومن طرف واحد دون مشاركة المجلس الوطني الكوردي وخالية من أي مضمون كوردي أو كوردستاني ( العقد الإجتماعي )ويمارس على أرض الواقع أبشع أنواع القهر السياسي بحق قيادات الحركة السياسية الكوردية من الصف الأول؛ وكذلك إعتقال ((الشباب والشابات القُصَر)) وزجهم في معركتهم بحجة التجنيد الإجباري! فلم يستثنى من ذلك أحد حتى طلاب المدارس والجامعات من تجنيدهم الإجباري المزعوم ؟؟!!دون أدنى رادع وإحترام لمشاعر الشعب الكوردي ؛ ويدعون ويتبجحون بالديمقراطية وحقوق الإنسان في وقت لا يسمح لأحد غير ((مجدهم ولونهم وصوتهم ))أن يتنفس في مناطق (إدارتهم الذاتية)؟؟!!ويدعون أنهم المخلِّص والوحي للشعب الكوردي ولا أحد غيرهم وينفردون بالساحة السياسية الكوردية ويمارسون أساليب القهر والإذلال والتهجير بحق هذا الشعب الكوردي والذي أبى ولعشرات السنين ((ذل وعبودية وقهر البعث البائد)) وأجهزته القمعية ومشاريعه العنصرية المقيتة ؛وناضل وبكل قوة وصلابة دفاعاً عن حقوق الكورد المشروعة .
وما حدث في (ملتقى الجزيرة الوطني )في عامودا بغياب هذين المجلسين لهو دليل قاطع على دحض وتفنيد ادعاءاتهم الباطلة في دفاعهم عن القضية القومية للشعب الكوردي في سورية ؛ والعديد من طاولات الحوار لهو دليل ساطع على عدم امتلاكهم لقرارهم السياسي ولا يملكون صلاحية تخولهم لحضور هكذا لقاءات ؛ ولم (يُغمَز لهم )من خارج الحدود لحضور هذه المحافل المهمة لشعبنا الكوردي والتي كان من المفترض أن يكونا هما صاحبي مثل هذه اللقاءات ومنهما تصدر الدعوات والمقترحات التي تخدم شعبنا الكوردي وآخرها كانت كارثة ((عفرين))والآن المناطق الكوردية الأخرى تنتظر ذات المصير ولم يستخلص المسؤولون في قيادة سلطة الأمر الواقع الدروس من تجاربهم الفاشلة والعودة إلى الصف الكوردي ومشاركة القوى الكورديةالسياسية الأخرى في رسم السياسات التي تخدم الكورد وتحافظ على ما تبقى من المناطق الكوردية في استقرار وهدوء وأمان.
لكنهما أثبتا وبالدليل القاطع أنهما رهينة أجندات كوردستانية ليست من مصلحتها وحدة قرار الحركة السياسية الكوردية حتى على مستوى(( السلم الأهلي)) ومن الإقتتال بين مكونات الجزيرة السورية ؛لا بل يريدون من الحركة السياسية الكوردية في سورية أن تكون مقموعة وذيليةوتابعيةلأجنداتهم السياسية ….
لكن الشعب الكوردي الذي تربى على نهج وسياسة( نورالدين ظاظا وأوصمان صبري وجكرخوين وعبدالحميد درويش )لا يمكن أن يكون عبداً وتابعاً لسياسات وأجندات لا تريد الخير لشعبنا الكوردي في سورية؛ ولا بد لشمس الكورد أن تسطع وإن طال الظلام …………..

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 86 من جريدة التقدمي

صدر العدد (86) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في منظمة ...