صديق ملا : الحركة السياسيةالكردية في سورية بين الواقع والطموح.

Share Button

تعيش الحركة السياسية الكردية في سورية هذه الأيام أسوء مراحلها على الإطلاق منذ انطلاقتها في14/حزيران/1957وحتى يومنا هذا …..
حيث طغت ظاهرة الانشقاقات على وحدة الحركة السياسية الكردية حتى كدناندخل سجل (غينيس) للأرقام القياسية لكثرة هذه الأحزاب والتي تقف معظمها (حجرعثرة )في طريق أي استحقاق كردي منشود ؛ وكل واحد منهم يدعي أنه مخلِّص الكرد ومحرره؟؟؟؟!!!!.
فمن جهة يصرِّح المجلس الوطني الكردي بأنه الممثل الشرعي للشعب الكردي ؛ ويفتخر بانضمامه إلى الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الهزيل والذي أصبح مطية لاجندات الدول الإقليمية وحتى الدولية؛ ويتباهى المجلس الموقر أيضا بأنه أي الائتلاف معترفٌ من قبل الكثير من الدول (أصدقاء الشعب السوري).
هذا الائتلاف الوطني ورغم اعترافه بالكرد كثاني أكبر قومية في البلاد بعد القومية العربية إلى أنهم وإلى هذه الأيام لم يعترفوا بحقوق الشعب الكردي السياسية على أنه مكون رئيسي من مكونات النسيج الوطني السوري ؛ ويعيش على أرضه التاريخية (كردستان) ولم يدرجوا شعار المجلس الوطني الكردي (الفيدرالية) في الوثيقة الموقعة معهم هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى يدَّعي حزب (الاتحاد الديمقراطي pyd) والذي يسيطر على كامل المنطقة الكردية بأنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الكردي.
علماً أنه قطع كل جسور الثقة والحوار بين أطراف الحركة الكردية واستبدل بدل من ذلك ب (ميليشيات سوتورو ومجموعات العرب الموالين للنظام) واتبع أيديولوجيات وخطابات منزوعة من كل القيم القومية والإنسانية والمدنية وعلى مبدأ (من ليس معي فهو ضدي….؟؟؟؟!!!!)
وبذلك فرض سيطرته وهيمنته وفلسفته على المجتمع الكردي متجاهلا الحركة السياسية الكردية ونضالاتها والتي تزيد عن نصف قرن والهادفة إلى تحقيق طموحات الشعب الكردي السياسية في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والحياة الكريمة.لا بل استهدف الرموز القومية والوطنية؛ والنيل من كرامتهم ؛ والعبث بحرية الأفراد والنيل من مقدساتهم ؛ ومما لا شك فيه فإن استهدافهم للعملية التربوية وادلجة البرامج التعليمية في المدارس بغية إفشاء الجهل والأمية والتخلف والعودة بنا نحن الكرد إلى القرون الوسطى ؛ وكذلك سنوا الكثير من القوانين والفرمانات (التجنيد الاجباري-والاستيلاء على أموال المواطنين وووووالخ) وبذلك سخَّروا كل الموارد البشرية والطبيعية والخدمية في خدمة( العسكرة).
وأعتقد جازما أن ما يحاك الآن ضد الكرد وخاصة في الأشهر الأخيرة المنصرمة وعدم تلبية الحركة السياسية الكردية للنداءات الخيرة والهادفة إلى خلق جسد كردي متماسك ؛ وتوحيد خطابهم السياسي الكردي وخاصة تجاه الأصوات النشاز التي تصدر من بعض قيادات الائتلاف الوطني السوري من (جعارة إلى اللبواني إلى كيلو وكبيرهم والشوفيني الأعمى أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية؟؟؟؟؟!!!!!!!) والخجل والمعيب انهم اي (المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي تف-دم) وباقي الأحزاب من خارج الاطارين لم يستجيبوا للنداءات الكثيرة من قيادات الحركة السياسية الكوردية في كوردستان سورية وخاصة النداء الشهير للأستاذ (عبدالحميد درويش )سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية والذي نادى وبصوت جهوري وبمسؤولية قومية ووطنية ومن على تلفزيون (روداو) إلى إنشاء وفد كردي مستقل للمشاركة في مفاوضات (جنيف) وترك خلافاتهم الحزبية والثانوية ووضع مصلحة الكرد فوق كل شيء .
وكذلك نادى كل من رئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني ؛ والاتحاد الوطني الكردستاني؛ وقنديل للضغط على أحزاب الحركة السياسية الكردية في سورية لاستغلال هذه الفرصة التاريخية الثمينة والتي لاقت دعما وتاييدا كبيرا من الدول صاحبة القرار والفصل في العالم .
لكن ومع الأسف الشديد لم يحرك كل هذه النداءات ضمائرهم .فبقي الوفد الكردي (هزيلاً ضَعِيفًا )وبقي اسعدالعروبي و الشوفيني في وفد المفاوضات وأصبح الوفد الكردي (شاهد زور) على كل ما حصل ويحصل للكرد والانكى من ذلك أنهم يبررون بقاءهم في وفد المفاوضات بأنها فائدة للكرد؟؟؟؟!!!!! ويتسترون على جرائمهم الكبرى بحق الشعب الكردي ……..

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 639 من الديمقراطي

صدور العدد الجديد (639) من جريدة الديمقراطي باللغتين العربية و الكردية. الافتتاحية : من المعلوم ...