إن مواقع الإنترنت والصفحات الكوردية المهتمة بالشأن الكوردي ، ورغم دورها الإيجابي في طرح معاناة الشعب الكوردي في سورية وقضيته القومية والوطنية على الرأي العام وفضح مضطَهديه ، والدعوة إلى التضامن من أجل هذه القضية العادلة ؛ إلا أنه رغم ذلك يؤسفنا أن نشير بأن هذه القناة الإعلامية(الإنترنت )باتت تفقد شيئا فشيئا الكثير من بريقها ، لتنحرف نحو مزالق النقمة وإلحاق الضرر بهذه القضية وتشويه صورتها .
ولا يخفى على كل متابع لهذه المواقع(الشخصية منها أو غير الشخصية )وبالرغم من أنها لا تزال فقيرة بموادها ومستواها المهني فإن معظمها باتت (موبوءة )مع الأسف الشديد بالكثير من الكتابات الإرتجالية الضعيفة ل(كُتّاب )لا هدف لهم إلا الإنضمام بقصد أو بدونه إلى طابور الجهات التي تريد إلحاق الضرر بالشعب الكوردي في سورية وقضيته القومية العادلة من خلال التهجم على حركته السياسية المناضلة وقيادتها بهدف بث روح اليأس والتردد في نفوس الجماهير ، وإقناعها بعدم جدوى نضالها ا((لسلمي الديمقراطي)) من أجل الخلاص من نير الظلم والإضطهاد ، في الوقت الذي يتم هذا (القصف الإعلامي )الخبيث ، للتستر على سياسات القمع والإضطهاد والممارسة بحدة وقسوة حيال الشعب الكردي في سورية ، فضلا عن الإمعان في تشويه سمعة الحركة الكوردية وصورتها لصالح تحسين صورة مضطَهديها ، ويقوم هؤلاء بالتنظير للحركة الكوردية ومطالبتها نسف خطابها الموضوعي والواقعي ، والإنحراف نحو خطاب ((مفبرك ومشحون)) بالمفردات المتطرفة والإنعزالية المزاودة والتي تسعى إلى (تخدير )وعي الجماهير الكوردية من جهة ،وتثير الحساسية وردات الفعل لدى المناصرين للقضية الكوردية في الوسط الوطني من جهة أخرى ، فضلا عن إتخاذ مثل هذه العقلية ذريعة من قبل الأوساط العنصرية والديكتاتورية والشوفينية للإمعان في قمع الشعب الكوردي واضطهاده……. )