شيرزاد محمد لطيف: الفكر الشوفيني ومعاناة الكرد

12/3/2013

لقد عانى الشعب الكردي من جميع آثار الذهنية والفكر الشمولي العروبي في سوريا ومنذ نهاية خمسينيات القرن الماضي وعلى مر عقود من الآلام والتمييز والاضطهاد على أساسإنكار الواقع الملموس وصولا إلى الإلغاء ومحاولة الصهر ومن منطلقات النظريات القومية الشوفينية والتي تجسدت كخطة للنظام في مفاهيم وأفكارغاية في الغلو العنصريبرزت لدى سيئ الصيت محمد طلب هلال وذلك لصهر القومية الكردية وجودا ومقومات .

إن ما عاناه الشعب الكردي في سوريا من نظريات وممارسات السلطة واضحة النتائج والإبعاد وعلى ارض الواقع المعاش ولا تحتاج إلى تفصيل , وقد ناضلت الحركة السياسية الكردية والمجتمعية وفق إمكانات غير متقاربة بتاتا لفضح سياسة التمييز والاضطهاد والإلغاء المتبعة . والبحث عن إيجاد البدائل الوطنية وفق المعايير الديمقراطية والوطنية .

يبدو إن استمرارية الفكر الشوفيني لم يتأثر كثيرا عند البعض بفعل الثورة القائمة على مبدأ الحرية ويبدو إن مؤثرات الكرامة التي ضحى الشعب السوري برمته بالكثير من اجلها لم تخدش قشور مخيلاته هؤلاء ممن مارسوه فعلا . هناك البعض من مسؤوليالأمسومعارضو اليوم لا يرون حصة للكرد ولو جزئية في الحرية والكرامة والتمايز والخصوصية بين الشعوب السورية التي تعني الغنى لا تشكل لديهم أساسا لنيل بعض الحقوق المشروعة .

يقول وزير سابق ومعارض لاحق وبعثي دائم / إن النظام سلم المناطق النفطية إلى بعض المتطرفين من الأكراد  ولكن الشرفاء من الأكراد يعملون على تلافي الموقف /  إما مقولة التطرف فالكرد في سائر الأجزاء من كردستان هم ابعد الناس عنها واثبتوا ذلك عمليا ومن خلال العديد من ثوراتهم فلم يصدروا قضيتهم لا بالخطف ولا بالتفجير ولا بقتل المدنيين ولا حتى الأسرى والشواهد تحسب لهم لا عليهم في ذلك . ولكن القول يبرز بان الوزير ما زال يخدم النظام وينتمي بفكره إليه فهو يفضل بقاء سيطرة النظام على تلك المناطق دون الكردوإما الشرفاء وهم الكرد بمجملهم يتلافون الشوفينية فكرا وممارسة في تشكيلهم للمجالس واللجان المشتركة من جميع المكونات الموجودة في مناطقهم والمستندةإلى الإيمان بالتشارك في العيش وتفعيل المبادئ الوطنية والديمقراطية كنظام بديل لإلغاء الاستبداد ..

من حق الكرد ممارسة الإدارة في مناطقهم مع مكونات المجتمع الأخرى دون المركزية وممارسة حقوقهم المشروعة ضمن سوريا ديمقراطية تعددية وعلى المعارضة دعم الكرد في ذلك لا محاربتهم بحجة هذا الطرف أو ذاك.