أخبار عاجلة

شيرزاد محمدلطيف: الكرد والثورة السورية

Share Button

124/2/2013

لقد قام المناضلون الأوائل بالخطوة الأساسية الهامة منذ أواسط الخمسينيات القرن الماضي وهي تحقيق عملية بناء التنظيم بتأسيس الحزب وتجاوبا مع الواقع الديمقراطي السائد آنذاك والتي تحولت إلى واقع قائم منذ أواسط عام /1956/ وبغاية التحول من حالة عدم وجود التمثيل إلى التأسيس والتنظيم لطاقات الشعب الكردي في هيكل تنظيمي سياسي يعبر عن واقع وتطلعات وطموحات الشعب الكردي في سوريا..

تنبهت القوى الشوفينية والأمنية لهذه الخطوة التاريخية وأدركت أهميتها لذلك وقفت وبقوة وبأشكال وأساليب متعددة في وجه التنظيم المتشكل الذي اثبت الواقعية في منطلقاته السياسية المنسجمة مع الواقع الذاتي والموضوعي لواقع ووجود الكرد في سوريا.

وليس خافيا على احد الواقع المعاش للكرد والحركة السياسية الوطنية الذي عانى مختلف أنواع الاضطهاد وسياسات التمييز القومي عبر عقود عديدة مرت ..

ولكن الحركة استطاعت الحفاظ وممارسة الممكن من تطلعات الشعب الكردي وان كانت في حدودها الدنيا في اغلب فترات نضال الشعب وقواه السياسية, ومن منطلق الضرورة والحاجة والسبيل المتاح الأفضل لم تتردد الحركة السياسية والشعب الكردي في الانخراط في واقع الثورة السورية وبقوة تلك القوى التي مارست وأسست لأرضية وطنية لمعارضة سورية منذ سنين ..

وحدد الكرد بحركتهم السياسية الأسلوب الديمقراطي السلمي لشكل الثورة في المناطق الكردية ..مع النظام على ارض الواقع وكذلك مع المعارضة الأسلوب القائم على الحوار والتلاقي للوصول إلى نتائج ايجابية تنصف الشعب الكردي وتحقق بعضا من حقوقه المشروعة إلى جانب ترتيب البيت الكردي وبشكل متسارع وجدي قياسا مع الوقائع وبخطوات هامة وايجابية …

ومرة أخرى عملت القوى الشوفينية والدوائر المعادية بعملها المناهض لأي شكل من إشكال حقوق الكرد لضرب الخطوات الموزونة الأساسية لنضال الشعب الكردي وخاصة عمل ونضال الحركة السياسية لبقاء المناطق الكردية آمنة بعيدة عن العمل العسكري ولأسباب موضوعية سليمة واستطاعت تلك القوى المعادية اختراق الحالة الآمنة في المناطق الكردية بدخولها إلى /سري كانية/ وبغايات ومنطلقات متعددة وبعيدة عن غاية الثورة ومتفقة بمجملها في معاداتها لتطلعات الشعب المشروعة ..

من مصلحة الكرد الأساسية الحفاظ على الحالة الآمنة والنضال السلمي الديمقراطي لذا يستوجب الوقوف في وجه تلك القوى الظلامية كأساس وطني للنضال وبكافة الإشكال الممكنة والمتاحة والحفاظ بكل قوة على الواقع المنجز وما تم تحقيقه من مكاسب وممارسة مشروعة لحقوق طبيعية لان الهدف الأساسي لهجوم القوى المسلحة للمناطق الكردية والغاية المراد تحقيقه من تلك العمليات هو هدم المنجز والمحقق خلال ما يقارب العامين من عمر الثورة ونضال القوى المجتمعية الكردية وكذلك الغاية هو إخراج الكرد من معادلة ممارسة الحقوق وتحقيق التطلعات المشروعة  للشعوب كنتائج طبيعية للثورة السورية.

 

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

برقية تعزية من الأخ يوسف زوزاني (نائب رئيس مؤسسة الرئيس مام جلال) برحيل المناضل عمر جعفر

برقية تعزية من الأخ يوسف زوزاني (نائب رئيس مؤسسة الرئيس مام جلال): الرفاق أعضاء المكتب ...