عام آخر على رحيلك يا أبي
في 2012/2/29 رحلت عني جسدا ولكنك مازلت قريب مني بذكراك الغالية تجلب لي القوة والاصرار للمستقبل فأنت كنت لي السند الأقرب كم كنت تملأ حياتي عزة وإيباء ومازلت هكذا عندي
ولكن رغم هذا هناك حزن في قلبي يعيش معه يتجول في شراييني وقد علمت بأن للحزن درجات وحزني عليك هو أكبر الدرجات وسيظل معي ابد الدهر
فأنا لا أصدق رحيلك بأنه سيكون أبديا في حياتي وانت كنت كل حياتي وقلبي النابض
ففي كل حياتي مازلت متعلقا بك فأنت المتغلغل في جميع أفكاري والراسم لأفكاري وخواطري فأنت الأب والأخ والصديق والرفيق الذي لايعوضه اي كوكب من الكواكب لي .
تأكد أن حزني لا يليق بك فأنت أكبر من الحزن والبكاء عليك انت كنت جبل جوي أمام ظالمي شعبك وجلاديك وكانت عزيمتك عزيمة لا تلين وقامتك قامة لاتنحني أمامهم بل وقودا تدفع إلى العزيمة والإصرار من أجل النضال في سبيل نيل حقوق شعبك العادلة وهذا ماأكده كل من ناضلوا اوسجنوا معك في سجون البعث العنصري. فبعد فراقك عني اصبحت اتشبث بكل ما يتعلق بك من أدوات وأفكار ودعوات ورسائل وكتابات من خط يدك كالطفل الذي يتشبث بألعابه فإنها تحملني إلى عالم آخر واسع فيه امل وحب وؤام
اشتاق اليك يا والدي كم كنت اتمنى ان لا يحصل هذا ولكن القدر انسان هكذا ….
.ابنك
شيرزاد ابراهيم
٢٠١٩/٢/٢٥