لندن – كمال قبيسي
فر شريف شحادة، النائب والمعلق السوري الذي عرفناه في العامين الماضيين مدافعا عن النظام عبر الشاشات الصغيرة، مصطحبا معه عائلته، طبقاً لما أعلنi هو نفسه أمس من على شاشة قناة “الغد العربي” من لندن ، في فرار يبدو أنه ” بطعم الانشقاق” مع أنه عزاه إلى خشيته من الاغتيال، بسبب تهديدات بالقتل له ولعائلته بعد مقتل سائقه وتفجير سيارته.
ذكر شحادة، بحسب ما يظهر من فيديو نقلته “العربية.نت” عمن وضعوه في “يوتيوب” وهو لطلته في بالصوت في برنامج “المنبر السوري” للإعلامي موسى العمر، أن سبب وجوده في بروكسل هو ” محاولات من جبهة النصرة والمجموعات المسلحة لقتلي وقتل أولادي، وسيارتي تم تفجيرها وقتل مرافقي” كما قال.
وأضاف شحادة: “أليس هذا عيب في حق السوريين أن يتقاتلوا في عام 2013 وأن يأتي الأجنبي من خارج سوريا ليقتلنا. ثم سأله الإعلامي موسى العمر: “هل يعني هذا أنك اخترت بلجيكا كوطن نهائي”؟.. فأجاب: “أنا لا أختار إلا سوريا وطناً لي.. ستبقى سوريا هي الملاذ الأول والأخير لكل مواطن سوري” لكنه لم يوضح ما إذا كان سيبقى في العاصمة البلجيكية حتى نهاية ما يجري في سوريا، علما أن بعض من اتصلت بهم ” العربية.نت” بشأنه علقوا قائلين إن مغادرته دليل على أن النظام لم يعد قادرا على حماية المقرّبين.
لاعب الكرة أصبح محللاً ونائباً:وبرغم شهرته، فإن القليل معروف عن شحادة الذي جمعت ” العربية.نت” ما يهم عنه من المعلومات، فله 3 أشقاء: رفيق ووفيق ومعين، وهو علوي من قرية “الشراشير” بريف جبلة على
الساحل السوري، وكان حتى العام 2000 قائد كتيبة حراسة للرئيس الراحل، حافظ الأسد، ثم نقلوه للأمن السياسي، وبعدها عاد للحرس الجمهوري، ثم أصبح رئيسا للأمن العسكري في طرطوس، والفرع 293 شؤون الضباط بالذات.وشريف شحادة، الذي تجولت “العربية.نت” في صفحته بموقع ” فيس بوك” التواصلي، هو صحافي وإعلامي أيضا. وتم انتخابه لعضوية مجلس الشعب (البرلمان) العام الماضي، وكان مقربا جدا من النظام الذي لم يترك مناسبة الا ودافع عنه كمستميت.
وبدأ شحادة حياته المهنية مرافقا لفواز الأسد، ابن عم الرئيس السوري، وكان وقتها مديرا لنادي تشرين الرياضي، ثم نقلوه للاتحاد الرياضي العام بدمشق، وفيها أصبح مشرفاً على منتخب سوريا للناشئين بكرة القدم، ثم أصبح لاعبا بكرة قدم، وبعدها معلقا رياضيا بالتلفزيون السوري.ثم تحول فجأة إلى “كاتب ومحلل سياسي” مدافعا على الفضائيات عن النظام، وبعبارات مضحكة أحيانا، كقوله في بداية الثورة: “ما يحدث في سوريا خروج عادي للناس من صلاة الجمعة يتم تصويره على أنه مظاهرات”.ويبدو أن شحادة زار العاصمة السويدية استوكهولم وحل “ضيفا على مجلس نوابها” وفق ما كتبi في “فيسبوك” وقبلها كان في بروكسل، فقد كتب في 14 الجاري بصفحته في الموقع، أو كتبوا عنه فيها، أنه يقوم بجولة على بعض الدول الأوربية “لشرح ما يجري على الأرض السورية من أعمال إرهابية تتستر عنها أوروبا” وأنه التقى بالبرلماني البلجيكي محمد شهيد “وشرحت له تفاصيل ما يجري من إرهاب”، طبقا لما كتب.