أكد أحمد سليمان، الناطق الرسمي باسم الهيئة الكوردية العليا، وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، أهمية شغل المعارضة السورية لمقعد سوريا في الجامعة العربية، والسعي لنيل مقعدها لدى الأمم المتحدة، وهذا المكسب، سواء كان كسب مقعد الجامعة العربية، أو العمل لشغل مقعد سوريا في الأمم المتحدة، أعتقد أنه سيكون دفع في مجال المساعدة في بناء موقف دولي تجاه المعارضة السورية، ونحن نتأمل في التوصل لاتفاق داخل المنظمة الأممية بشأن ذلك.
وأضاف سليمان: اعتقد أن هذا التوجه-بحسب الظروف الحالية- لنيل مقعد سوريا لدى الأمم المتحدة، سوف يلاقي معارضة قوية من حلفاء النظام السوري (روسيا والصين وإيران …)، وتبقى المحاولة من قبل المعارضة السورية لنيل المقعد، أمر جيد في سياق عمل المعارضة، واتمنى أن ينجحوا في ذلك.
وحول دور الكورد في الثورة السورية، وإمكانية دخول المجلس الكوردي إلى الائتلاف، قال سليمان “نحن ككورد، لسنى بعيدين عن المعارضة السورية، وهناك تواصل بين المجلس الوطني الكوردي، والهيئة الكوردية العليا مؤخراً، وبين الائتلاف الوطني، وأجرت اتصالات معها، وفي المقابل، وافق الائتلاف على الحوار مع الكورد، والتباحث بشأن الانضمام إلى الائتلاف الوطني السوري، وقررنا في المجلس والهيئة الكورديتين تشكيل وفد للتباحث مع الائتلاف والانضمام إليه، والتباحث بشأن الحقوق الكوردية المشروعة، وهناك مذكرة يجب الايجابة عليها، ولكن إلى تاريخه لم يتم تحديد موعد لإجراء هذا اللقاء.
وقال: هذا الأمر هي مسؤولية الائتلاف الوطني السوري بالدرجة الأولى، ونحن في المجلس الوطني الكوردي والهيئة الكوردية العليا جادون بشأن الانضمام إلى الائتلاف الوطني السوري، وعلى استعداد للتواصل مع أطياف المعارضة السورية كافة، ممثلة بالائتلاف السوري، ونجد أنفسنا جزءاً مهم من المعارضة السورية، لكن القضايا السياسية بحاجة إلى تباحث وحوار، سواءً كان بشأن القضية الكوردية، والتمثيل الكوردي في هذا الائتلاف، ويجب أن يكون لهم دور في مستقبل سوريا المستقبل، وبتقديري مهما كانت انجازات المعارضة السورية على الصعيد العربي والدولي، يبقى تمثيل المعارضة في الداخل السوري، ووجود كافة أطياف الشعب السوري بداخل هذا الائتلاف، الذي هو بعيد جداً عن تحقيق هذه المعادلة، وخاصة ما يعني الكورد في هذا المجال، من مسؤولية الكورد أيضاً العمل في مجال ايجاد آلية للانضمام إلى الائتلاف، وخلق بيئة للتواصل والحوار.
وحول دور الكورد الميداني في الثورة السورية، أكد سليمان ” أن الكورد منخرطون في هذه الثورة منذ اليوم الأول، واليوم في مناطقنا الكوردية، وفي حال حصول أي فراغ أمني من قبل النظام، أو انسحاب إداري، فالكورد جاهزون لملىء هذا الفراغ، وإحكام السيطرة على هذه المناطق ذات الأغلبية الكوردية، لكننا نعمل في هذا السياق بشكل مشترك مع باقي مكونات المنطقة، ونراعي خصوصيتها المتنوعة وحفاظاً على السلم الأهلي في المنطقة، لكن الأغلبية الكوردية يفرض سيطرتهم على المناطق الكوردية”.
حاوره: عماد برهو
KDP.info