بعد انطلاق عملية “غضب الفرات” بقيادة قوات سوريا الديمقراطية “QSD”، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة “واشنطن”، بهدف تحرير ريف “الرقة” من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وبسبب الخوف من بدء الأعمال القتالية، داخل مدينة “الرقة”، تتزايد أعداد المدنيين الفارين من المدينة، باتجاه مدن ومُقاطعات الإدارة الذاتية الديمُقراطية في شمال سوريا.
حيث بدأت أرتال السيارات، والحافلات والشاحنات المُحملة بأهالي مدينة “الرقة”، التوجه إلى بلدة “عين عيسى”، الخاضعة لسيطرة قوات الإدارة الذاتية الديمقراطية.
في حين تحدثت “عائشة محمد” إحدى النازحات من مدينة “الرقة”، عن أحوال النازحين، والفارين من نيران المعارك، التي تقترب أكثر من مناطقهم، واستقبال قوات سوريا الديمقراطية “QSD” لهم، وقالت لــ”رووداو” إننا: “توجهنا جميعاً إلى هذه المنطقة، حيث استقبلونا بحفاوة، وأمنوا لنا مكاناً للإقامة، أسأل الله أن يحميهم وينصرهم”، مُضيفةً أنهم “هربوا من تنظيم “داعش”، حيث طلب منهم مُسلحو التنظيم التوجه إلى مركز مدينة الرقة، ولكنهم هربوا خلسةً باتجاه كُردستان سوريا” على حد قولها.
يُذكر أنَّ قوات سوريا الديمقراطية “QSD” وبتحالف عدد كبير من الفصائل الثورية المُقاتلة، وأبناء بعض العشائر، مدعومةً بطيران التحالف الدولي، شكَّلت غرفة عمليات “غضب الفرات”، في /5/ تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الهادفة لتحرير مدينة “الرقة” وريفها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وتمكنت خلال أقل من شهر، من تحرير أكثر من /50/ قرية، ومزرعة، وبعض التلال، والبلدات الاستراتيجية، والتضييق أكثر على عناصر التنظيم.
المصدر: ادار برس