اتعجب من البعض حينما ينعتون ويخافون من القوات الكردية التي لا تخلوا من الأخطاء ولكن ليس لحد استبعادهم من المناطق الكردية .وتجاهل حقهم في الدفاع عن انفسهم في ظل هجوم دولة العراق والشام الاسلامية وجبهة النصرة على المناطق الكردية. أوليس من قال يجب إبادتهم عن بكرة ابيهم عبد الجبار العكيدي أحد قادة الجيش الحر قاصدا ً القوات الكردية المقاتلة التي تترواح اعدادهم من 20 الى 22 الف مقاتل واستباح دماء هؤلاء جميعاً.
وتصريح المعارض هيثم المالح بأن الكرد هم عرب نسوا انتمائهم القومي ، وقال أيضاً علانيةٍ على قناة العربية حقوق الكرد غير مشروعة وهو الذي يتباها بكونه رئيس جمعية حقوق الإنسان في سورية.
في حين من قال الكرد دينهم الأكراد وليس السنة في حديثه عن سورية هو المعارض هيثم المناع الذي استغبى في وصفه الغير مفهوم والذي تجاهل بأن الكُرد عرق وليس دين. الى جانب من قال طز بالأكراد موفق مصطفى السباعي احد قادة المجلس الوطني السوري الذي قالها في مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة وكذلك نواف راغب البشير شيخ مشايخ قبيلة البكارة الذي قال الاكراد ليسوا شعباً ولا وجود لمنطقة كردية . بالأضافة الى من ترك حصار الفرقة 17 التابعة لجيش النظام السوري في الرقة هو الجيش السوري الحر ليؤازر جبهة النصرة بقصف وقتل الكُرد في مدينة كري سبي (تل ابيض)، وارسال قوات أخرى للوقوف مع دولة العراق والشام لضرب الكُرد في سري كانيه (رأس العين)، وتجاهلت المعارضة السورية حصار مدينة عفرين التي يقطنها أكثر من 172 ألف كُردي مانعين عنهم جميع الوسائل المعيشية وكان من حاصرها قوات للجيش السوري الحر الذي نسيَ معركته مع النظام في دمشق ووجه رصاصه على المناطق الكردية البعيدة كل البعد عن دمشق وحمص الجريحة التي اخـُذت من الثوار لنقص العتاد والرجال، وكيف ننسى المجازر وتهجير الكُرد في تل حاصل وتل عرن، والمواجهات في ريف قامشلو ومناطق جل اغا (جوادية) وتل تمر وغيرهم ناهيك عن التفجيرات الممنهجة في المناطق الكردية.
وهذا كله كإبرة في كومةِ قش من الحقد الذي يظهر مع الأيام على وجوه الكثير ضد الحقوق الكردية, تلك الوجوه التي لم تستطع اقتلاع الوجه البعثي وممارساتهِ مع الكرد بشكل شوفيني وطائفي بحت, واعتقد من الطبيعي للكٌردي ان يتفكر للمستقبل بشأن هذه المعارضة التائهة الغير منسجمة في ظل سكوتها عن التجاوزات الغير مقبولة والمتكررة على الكُردي من بعض رموز المعارضة وفصائل من الجيش الحر وجبهة النصرة التي استقبلها الكثير واحتضنها لحد انشائهم إمارات إسلامية في حلب والرقة وعدة مناطق أخرى، واصبحت هذه القوة الخارجية هي اليد الضاربة والمسيطرة في مناطق مختلفة من الأراضي السورية عدا المنطقة الكردية التي رفضت وواجهت هؤلاء المتشددين القادمين من افغانستان والشيشان وليبيا وتونس ودول اوربية وافريقية مختلفة, إلى أن اصبحت سورية أرض خصبة للرايات السود والمتشددين دينياً من معظم الدول ليعودوا بسوريا إلى الخلف آلاف السنين.