أخبار عاجلة

زيا عمر: الذكرى الأولى لرحيل الوالد ابراهيم صبري

Share Button

Unbenannt4/3/2013

أن لا تستطيع ان تكون عند الوداع الأخير لأحب الناس إليك ،جبراً، أن لا تستطيع ان تكون الى جانب فراش والدك في مرضه الأخير وأنت تعلم ان هذا الغياب القسري سيترك أثره عليك مدى العمر، كألم يعتصر قلبك كل ليلة تنفرد فيها لوحدك. تخاذل عن أداء الفعل لايدركه المرء إلا بعد فوات الاَوان، وإلا لما وفر كل مجهود لأجل تفادي المرارة التي تلاحقه لسبب فعل سلبي طغى فيه مايسمى العقلانية على العاطفية!

نعم والدي العزيز،
مرارة وشوق دائمي يعتصران قلب ولدك، الذي لم يستطع ان يكون كبقية أخوته الى جانبك ليعد بحرقة انفاسك الأخيرة التي لم تغب أبداَ في المحيط الذي كنت فيه تحيي فيه الحياة بين اقرانك، ولأمسح عن جبينك الذي لم ينحني أبداَ قطرات الندى في لحظة الوداع الأخيرة.
للقدر نفس لا يفهمه البشر إلا بالتسليم له؟!

ودعتك يا أبتي كأغلب اقراني في الغربة ببعد المسافات وقرب ودفئ كلمات المواساة من أصدقائك ومحبيك، اللذين تركت لديهم مايعطيهم القدرة للبوح بالمكنون الصادق والنابع من القلب الى القلب، والتعبير بدمعة العين التي لا تعرف للمجاملة معنى أو مؤاربة في قاموس العاطفة الصادقة.

ودعتنا وقد اورثتنا إرثا ليس من معدن ثمين ولا بملك كباقي الأملاك الدنيوية، فإرثك لا يأكله الصدأ، إنه كبذر الحبة المباركة ينبتُ ويكثرُ جيلٌ بعد جيل.

أرثك يا والدي لم يكن لنا وحدنا نحن الأولاد والأحفاد بل هي لكل أبناء قومك و وطنك. أتذكر هنا جملتك المفضَلة التي كنت تكتبها دائماً على وريقات علب التبغ ‹‹ حبُ الوطن من الإيمان ›› لقد فسرتها يوماً هكذا ” من يؤمن بقضية وطنه العادلة ويدافع عن أبناء شعبه المظلوم فهو مؤمن، وأنا ادافع عن حقوق شعبي المسلوبة”.

نعم هكذا كان مبدأك البسيط الفاضل الذي جعلك تناضل من أجله على مدى عقود من الزمن بكل عناد واصرار، لينعم يوماً أبناء بني جلدك به كسائر أقرانهم من البشر.

لذكرى رحيلك الأولى ولروحك السلام الأبدي…
ولأبناء شعبك الكردي ولرفاقك في الحزب PDPKS وطن حر أبي …

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مصطفى دهقان: مخطوط كردي سرياني في بغداد (( عرض مخطوط عن قواعد اللغة الكردية الگرشوني من بغداد )).

عرض مخطوط عن قواعد اللغة الكردية الگرشوني من بغداد مصطفى دهقان الترجمة عن الانجليزية: غياث حسين ...