ريوي: انفجار بروكسل عاصمة الدول الأوربية

Share Button

في 21/03/2016 حدث انفجارين في بروكسل عاصمة المملكة البلجيكية مما أدى إلى مقتل 34 شخصاً وأكثر 2016_3_22_11_42_10_227من 100 جريح، مما تسبب بذعر شديد في أوربا وحتى أمريكا والخوف من حدوث جرائم اخرى في هذه الدول.
تنظيم الدولة الإسلامية تبنى هذه الانفجارات، هذا التنظيم الذي لا يمت إلى الأخلاق والإنسانية بصلة ولكن إذا عدنا إلى الوراء نرى بإن الدول الاوربية كانت المصدرة الرئيسية للإسلاميين المتشددين من بلادهم إلى سوريا والعراق للقيام بجرائمهم فيها وذلك بدافع التخلص منهم ولكن يبدو إن الآية قد انعكست عليهم ليدفعوا هم ايضاً الضريبة بعد الدمار الكبير الذي حصل في سوريا والعراق.
و بالرجوع إلى الوراء ايضاً كيف إن الدولة السورية كانت تجند و تدرب الجماعات الإسلامية المتشددة على أراضيها بعد سقوط نظام صدام حسين لترسلهم إلى هناك بغية تنفيذ عمليات إرهابية و ضرب استقرار العراق , و لكن ايضاً هنا انقلبت الآية فعادت الكثير من هذه الجماعات إلى سوريا مع بدء الثورة السورية لتشكل جبهة النصرة و داعش و غيرها من المنظمات و التي تسببت بدمار كبير من الناحية الاقتصادية و البشرية و السياسية و تعقد أكثر لمسار الثورة.
كما ان الحكومة التركية ايضاً تقوم بدور مماثل كما قامت به الدولة السورية من إيواء جماعات الإسلامية وأهمها داعش لتنطلق من أراضيها لقتل الشعب السوري وتعقيد وتأزيم الوضع الأمني من جهة و لمنع حصول الشعب الكردي في سوريا على حقوقه القومية المشروعة من جهة ثانية و لكنها أيضا أي الحكومة التركية ستدفع ثمن أعمالها و تفشل و ربما تتفكك.
نعتقد و الغرب ايضاً بانهم يعلمون و يعرفون كل شيء حول العالم و خاصة في مجال السياسي و مكافحة الإرهاب , فقد أرسلت الحكومة الامريكية وفداً إلى إقليم كردستان العراق لتدريب وحدات من البيشمركة على كشف الإرهابيين و القبض عليهم , لكنهم تفاجئوا بخبرات و قدرات البيشمركة في هذا المجال فعادوا أدراجهم.
من الغبن والظلم أن يتحمل الشعب الكردي و الشعوب الأخرى نتائج أخطاء الغرب و الدول المتقدمة التي تتهاون في القضاء على هذه المجموعات في مهدها بل تتلذذ بالفوضى العارمة التي تحدثها هذه الجماعات.
من المؤسف ما جرى في بروكسل من جرائم و لكنها قد تكون تباشير خير لوضع حلول مناسبة بالحوار و الحل السلمي.
حان الوقت لإنهاء معاناة الشعب السوري و العراقي وما حصل في البلدين من دمار و تهجير و تشريد لتبدأ مرحلة جديدة يسودها السلم و الازدهار الاقتصادي و بناء الوطن و ايضاً تحقيق الحلم الكردي المتمثل بالحرية الذي ناضل من أجلها المئات السنين في وجه ظلم و نير الترك و الفرس و العرب.
Rewi 23/03/2016

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجيد 636 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 636 من جريدة الديمقراطي وهو عدد خاص برحيل الرفيق عمر جعفر عضو ...