رضوان شيخو: اللعب في الوضع الضائع

عندما نقول الوضع الضائع نقصد بذلك الوضع الشائك والمعقد في سورية عموما ومن ضمن ذلك الوضع في روج آفا وعموم مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، إذ ليس من الواضح أبدا إلى أين تسير الأمور وعلى ماذا ستستقر الأوضاع وكيف سيكون شكل المخرج النهائي للأزمة السورية، و أخشى ما نخشاه أن يكون شعبنا الكردي من أكثر الخاسرين إن لم تتدارك أطراف الحركة الكردية الرئيسية الوضع السلبي القائم وتخطي الأنانيات الحزبية الضيقة لصالح قضية شعبنا العادلة وتسريع وتيرة المفاوضات التي تشرف عليها أطراف دولية مهمة لحل الإشكالات الموجودة بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية والانتقال إلى تشكيل مرجعية سياسية كردية بمشاركة جميع الأطراف من دون اقصاء او ابعاد وتوفير منصة كردية موحدة تتفاوض مع الأطراف الأخرى بصوت واحد في المحافل السياسية وفي المفاوضات المتعلقة بالدستور وغيرها، وإلا سيكون وضعنا هو الأضعف والأكثر هشاشة بين مختلف القوى المتصارعة والمتنافسة على مصالحها على الساحة السورية.

فالأطراف الأخرى هي دول قوية ذات علاقات ومصالح متشابكة تعرف متى تتفق ومتى تختلف وعلى الأرجح يكون ذلك على حساب مستقبل وتضحيات شعبنا وشبابنا وشاباتنا، فإن لم تسارع الحركة الكردية في القيام بما يقع على عاتقها مما يجب القيام به على أكمل وجه، تكون كمن يعمل ضمن متاهة ودائرة مغرغة ليس إلا.
١٤/٨/٢٠٢٠