علق نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة إسطنبول، أحمد شيك، على سماح الحكومة التركية لمحامي زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، بلقائه قبيل إعلان اللجنة العليا للانتخابات قرار إلغاء الانتخابات المحلية في إسطنبول وإعادتها الشهر القادم. وفق ما ذكرت صحيفة الزمان التركية.
وقال شيك، ان أردوغان بحاجة إلى الكورد للفوز برئاسة بلدية إسطنبول، مشيرا إلى أن دعم الكورد لأكرم إمام أوغلو في البلديات تسبب في هزيمة حزب أردوغان.
وأضاف شيك أن سماح السلطات التركية لمحامي أوجلان بلقائه، ونشر وكالة الأناضول خبرا عن أوجلان دون وصفه بزعيم التنظيم الإرهابي لأول مرة منذ سنوات، يعكس سعي السلطات لإجراء مباحثات جديدة مع الكورد.
وأشار إلى وجود أكثر من مليون ناخب كوردي في إسطنبول، وأنه ليس بإمكان أي مرشح الفوز بالانتخابات دون الحصول على أصواتهم، مفيدا أن السلطة الحاكمة قد تفعل كل شيء لتحطيم تكتل المعارضة، وأنه بات إلزاميا الاجتماع على أبسط المطالب الديمقراطية.
وانتقد شيك حزب الشعب الجمهوري المعارض، مفيدا أنهم لم يشكروا الكورد علانية رغم كونهم عنصرا مؤثرا في الانتخابات المحلية الأخيرة، وأن شكر الكرود لا يجعل منهم انفصاليين.
وشدد شيك على أن استراتيجية الحزب الكوردي في الانتخابات الأخيرة كانت كبح الفاشية، وهو ما لا يزال الحزب يسعى له قائلا: “الاعتقاد بأنه من السهل المساومة على هذا الحزب يعد عنصرية، وعلى الجميع أن يلزموا حدودهم”.
وطالب المستائين من حزب العدالة والتنمية بالكشف عن وثائق الفساد التي بحوزتهم.
وفي نفس السياق تناولت الصحف الألمانية ادعاءات احتمالية جلوس أردوغان مجددا على طاولة المفاوضات مع الكورد للفوز برئاسة بلدية إسطنبول.
وألمحت بعض الصحف الألمانية إلى مد أردوغان يده بالسلام إلى الناخب الكوردي بسماحه لمحامي أوجلان بلقائه لأول مرة منذ عام 2011.
وفي خبرها بعنوان “أردوغان في مأزق” ذكرت صحيفة Süddeutsche Zeitung أن حزب العدالة والتنمية سيفعل ما بوسعه كي لا يخسر إسطنبول هذه المرة، وأنه بدأ العمل على تحقيق هذا، وبات يسعى لحصد أصوات الكورد، مشيرة إلى حصول حزب الشعوب الديمقراطي على مليون و200 ألف صوت خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أقيمت في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي.
وأضافت الصحيفة أن الحزب الكوردي دعم أكرم إمام أوغلو في هذه الانتخابات وأن لقاء أوجلان بمحاميه لأول مرة منذ 2011 قبيل إعلان قرار إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول ليس محض صدفة، مشيرة إلى احتمالية أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من المفاجئات.