في الملف الاسبوعي لموقع ولاتي نت حول مؤتمر جنيف2 وتحت عنوان (مابين الحضور الكوردي وعدم طرح قضيتهم ) مع الاستاذ ريزان شيخموس رئيس مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي وحول دور رئيس الوفد الكوردي قال ( مع احترامي وتقديري لشخص الاستاذ عبد الحميد درويش ونضالاته وحنكته السياسية لكنه لم يكن مناسباً لهذا الموقع كمعارض بسب عمره اولاً واداءه ثانياً ومغازلته للنظام ومحاولته لعب دور الوسيط بين النظام والمعارضة علماً انه حضر هذا المؤتمر ضمن وفد المعارضة وكان يمكن ان يحضر اناس اخرون اكثر كفاءة لهذا الموقع واستغلال هذا المحفل عالمياً …
ليس من باب الرد على الاستاذ فله حرية الراي فيما يقول لكنني اذكره بان الاستاذ عبدالحميد انتخب بعد اجتماع للجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي واعضاء ممثليه في الائتلاف الوطني ورئاسة المجلس الوطني في 16/12/2013 في هولير عاصمة اقليم كوردستان العراق وتنفيذاً للقرار المتخذ في مدينة قامشلو 6-7/12/2013
حيث تم انتخاب الوفد الكوردي لجنيف2 وانتخب الاستاذ عبد الحميد درويش رئيساً للوفد, لكنني اريد اسقاط كلامه على راعي المؤتمر الاخضر الابراهيمي واحد افراد وفد المعارضة الاستاذ هيثم المالح مقارنة معه,
فالاستاذ عبدالحميد يعتبر شخصية وطنية بامتياز على الصعيدين الوطني والقومي وهو من مواليد 1936 واحد الثلاثة الذين وضعوا اول ابجدية للحركة الكوردية في سوريا بتأسيس اول تنظيم سياسي كوردي عام 1956 والذي اصبح فيما بعد نواة لتاسيس الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا عام 1957 ناهيك عن دوره المميز في جميع الاطر الساسية التي تشكلت حتى الان من اجل توحيد الصف الكوردي وكذلك على الصعيد الوطني مع المعارضة العربية ودوره الكبير في مساندة الحركة التحرريه الكوردية في اجزاء كوردستان الاخرى وحسب الامكانيات التي كانت متاحه في ذلك الوقت وقيادته لحزبه بكل ثقة واقتدار نحو بر الامان وحماية شعبه من الدسائس والمؤامرات التي كانت تحاك ضده وذلك خلال ستة عقود من النضال الشاق عندما يتراءى كل ذلك امام عيني وبعد التعرف على بعض رموز جينف 2 اتذكر المثل الكوردي الذي يقول
عشب الدار مر giyayê Hew?ê Tali
فالراعي الاممي والعربي الاخضر الابراهيمي من مواليد 1934 كلف بالعديد من المهام من قبل الامم التحدة ونجح في العديد منها واخيراً وليس اخراً كان مبعوثاً مشتركاً للجامعة العربية والامم التمحدة الى سوريا لايجاد حل لسفك الدماء وذلك خلفاً لكوفي عنان الامين العام السابق للامم التحدة ويعقد عليه الكثير من الآمال بشأن الازمة السورية وللعلم فانه يكبر الاستاذ عبدالحميد بسنتين ولم نسمع سوى كيل المديح له من جميع المراقبين السياسين والزعماء والاشادة بحنكته السياسية في حل النزاعات الدولية ولم نسمع قط اي تعليق عن كبر سنه
اما الشخصية الثانية الاستاذ هيثم المالح فهو من مواليد 1931 وبدا العمل السياسي منذ عام 1951 ابان عهد الديكتاتور اديب الشيشكلي ترى هل سمع استاذنا اي انتقاد له بسب كبر سنه البالغ (83) عاماً رغم انه يكبر الاستاذ عبد الحميد بخمسة سنوات سواءً من داخل الائتلاف او حتى من الذين خرجوا من الائتلاف
ورغم انتهاء جلسات جنيف 2 دون نتائج ملموسة الا ان كل الدلائل تشير الى ان الجلسات سوف تستمر وربما يتخذ جنيف ارقاما جديدة اكثر مما يتوقعه البعض الى جانب بقية الاحتمالات المطروحة ولكن الاهم ان الحل السياسي للازمة السورية هو الحل الصائب وهذا يعني ان الوفد الكردي سيعود الى جنيف مرة اخرى وهو بحاجة الى دعم ومساندة جميع القوى السياسية الكردية والكوردستانية اينما كانو ليشكلوا ورقة ضغط اضافية على وفد النظام والمجتمع الدولي بالتاثير على الراي العام الدولي وحثه على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب السوري لوقف سفك الدماء السورية وحل ازمته وكذلك تثبيت الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي في سوريا حسب المواثيق والعهود الدولية
فالانتقادات في هذه المرحلة لا تجدي نفعا بل تقلل من فرص النجاح فهل نعي ذلك
فالوفد الكردي قام بتسليم مذكرة باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا للسيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي والعربي تضمنت وجهة نظر المجلس ورؤيته لحل الازمة السورية متضمنة حقوق الكورد وتم تضمين الوثيقة الكوردية للرؤية السياسية للا ئتلاف
في النهاية اتمنى من كل سياسيي شعبي اينما كانو ان يقفوا صفاً واحداً سنداً ودعماً لوفدهم الذي تميز باداءه الرائع والذي كان محط احترام وتقدير الجميع واخص بالذكر رئيس الوفد الكوردي الذي تميز بحنكته السياسية والذي كان له دورا هاماً في ادراج الوثيقة السيا سية الموقعةمع المعارضة ضمن الرؤية السباسيةواصبحت وثيقة اساسية من وثائق مؤتمر جنيف فهل ستكونواعند حسن ظن شعبكم؟
الديمقراطي 17-3-2014