في رد مباشر على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن «الانتقال السياسي» في البلاد «أساساً لكل القضايا» التي ستتم مناقشتها خلال مفاوضات جنيف التي انطلقت رسميا اليوم (الإثنين)، موضحاً أنه «إذا لم يلمس رغبة في التفاوض سيحيل المسألة السورية إلى مجلس الأمن».
وكان المعلم قال أول من أمس إنه «لا يحق» للمبعوث الأممي التحدث عن انتخابات رئاسية في سورية.
وتساءل دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم «ما هي النقطة الأساسية؟ الانتقال السياسي هو النقطة الاساسية في كل القضايا» التي ستتم مناقشتها بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، مشيراً إلى أن «جدول الأعمال وُضع».
وقال المبعوث الأممي: «نسعى إلى عقد ثلاث جولات من المحادثات ونأمل حينها في التوصل إلى خريطة طريق واضحة إن لم يكن اتفاقا، موضحاً أن المفاوضات ستشمل كل الأطراف ويجب منح كل السوريين فرصة لسماع أصواتهم».
وأوضح دي ميستورا لدى افتتاحه المحادثات أن سورية «تواجه لحظة الحقيقة» مضيفاً أنه لا توجد «خطة بديلة» سوى العودة إلى الحرب وطلب الاستماع إلى جميع الأطراف، لكنه قال إنه لن يتردد في طلب تدخل القوى الكبرى بقيادة الولايات المتحدة وروسيا إذا تعثرت المحادثات.
من جهته اعتبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا تعتقد أن من المهم ألا يضع أي جانب مشارك في المحادثات السورية «مُهلاً لا أساس لها».
وقال بيسكوف في مؤتمر هاتفي مع الصحافيين رداً على سؤال عن توقعات روسيا في شأن محادثات جنيف: «من دون شك من المهم الآن أن يكون هناك أوسع تمثيل ممكن وألا يخرج أي طرف المفاوضات عن مسارها».
وأضاف أن من المهم الآن أن «تمثل جميع القوى السياسية في سورية وجميع قطاعات المجتمع السوري ومنها بالطبع الأكراد ومن المهم ألا يضع أي مشارك في محادثات سوريا مهلا لا أساس لها».
وتابع بيسكوف: «نتفهم أن ذلك لن يكون سهلاً لكننا بالتأكيد نأمل في نهاية الأمر الأخذ في الاعتبار الخطوات الإيجابية التي شهدناها في الشؤون السورية منذ بداية وقف القتال وأن يقود ذلك بخطوات صغيرة إلى تحقيق نتائج إيجابية».