أجری المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا محادثات في طهران أمس تركزت علی تبادل وجهات النظر حيال الأزمة السورية، ذلك بعد أيام على زيارته أنقرة لإجراء محادثات مع مسؤولين اتراك.
وقال دي ميستورا بعد لقائه معاون وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري انصاري ان «جبهة النصرة» (فتح الشام) هي ضمن الحركات الإرهابية وفق تعريف منظمة الأمم المتحدة «ونحن نبذل مع أمين منظمة الأمم المتحدة (بان كي مون) كافة الجهود اللازمة للحيلولة دون استخدام المواطنين كدورع بشرية والعمل علی خروج المواطنين من منطقة شرق حلب». ودان «أعمال العنف والقتل شرق حلب وغربها»، قائلاً: «ندرس إمكان خروج المواطنين والمجموعات الإرهابية من حلب» ، مطالباً بإيقاف كافة الاعمال العسكرية في حلب.
من ناحيته، أكد انصاري «ضرورة اهتمام منظمة الأمم المتحدة بالقضايا الانسانية اضاقة الی القضايا المتعلقة بالحركات الإرهابية والعمل علی خلق إجواء مناسبة للخروج من الأوضاع الراهنة ودفع الأطراف كافة الی حوار سوري- سوري لإنهاء هذه الأزمة».
وأضاف أن المحادثات مع دي ميستورا تركزت علی بحث الأوضاع الإنسانية، إضافة الی تطورات الأوضاع في سورية، لافتاً الی وجود ثلاثة أبعاد في الأزمة السورية وهي سياسية وإنسانية وأمنية. وقال: «تم بحث التطورات الميدانية والسياسية علی المستوی الإقليمي والدولي»، مطالباً الأمم المتحدة التزام الحياد في إحلال السلام والاستقرار والأمن في العالم.
وكان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشوري الاسلامی حسين امير عبداللهيان أبلغ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران ان بلاده «ستواصل دعم» دمشق، معتبراً ان «الاميركيين لا يدركون حقائق الساحة وان الاميركيين في صدد فرض المزيد من الضغوط على سورية فی المرحلة الجديدة للرئيس (دونالد ترامب) لديهم ولا يدركون حقائق الساحة».
واضاف ان سياسة طهران «في دعم دمشق اتخذت بصوابية بقرار قائد الثورة علي خامنئي و «سنواصل بقوة دعمنا في مواجهة الارهاب والمساعدة في تحقيق طريق الحل السياسي».
المصدر : الحياة