دور المرأة في بناء المجتمع – خالد بهلوي

Share Button

كثيرة هي المناسبات التي يتم الاحتفال بها دينية – سياسية – وطنية ولكل احتفال جمهوره وكرنفاله الخاص , فمناسبة عيدالمرأة العالمي تحتفل بها جميع النساء في العالم , يتم فيه التأكيد على استمرارية المطالبة بحقوق المرأة كإنسانة مساوية للرجل وأن ترتقي إلى مكانتها اللائقة التي تستحقها.إن تقدم البلدان تقاس بدور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
.في المجتمعات البدائية كانت المرأة متساوية في الحقوق والواجبات, و في المجتمعات القديمة كانت المرأة تمثل آلهة الحب والخصب والجمال وآلهة الحزن .في مرحلة الإقطاع كانت زوجة الإقطاعي تشارك زوجها في القرار , لكنها كانت خاضعة له ,
أما المرأة الفلاحة فكانت تعاني من اضطهاد مزدوج من الفلاح والإقطاعي معاً , وإلى الآن المرأة الريفية تشارك في اقتصاد الأسرة و بتربية الحيوانات والزراعة حتى أعمال البناء الريفي الجميل والصحي . للأسف حتى الآن في الكثير من الأسر لا تزال ضمن ممتلكات الرجل حاليا دخلت جميع ميادين الحياة دون استثناء اما المرأة الكردية عانت من هيمنة وتسلط الرجل بحكم العادات والتقاليد وبعض المفاهيم الدينية التي طبقت خطأ وانحصر نشاطها في تكوين الأسرة . حديثاً دخلت معترك العلم والثقافة والسياسة وأصبحت شريكة فاعلة في بناء المجتمع , وأثبتت حضورها في مختلف مجالات الحياة
, فأصبحت تنافس الرجل في أكثر من ميدان في شؤون العمل ومجالات المجتمع المدني – التدريس – تربية وتوعية الأجيال فأصبحت طبيبة معالجة ومحامية مدافعة عن حقوق المظلومين و مهندسة مبدعة وعاملة نشيطة في المعامل والمصانع , واحتلت مواقع قيادية وبرهنت على جدارتها وقدرتها على قيادة المجتمع نحو الأفضل وساهمت في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمهنية . وفي التاريخ الكردي صفحات مضيئة لمناضلات ساهمن في صناعة التاريخ المجيد , مدافعات عن حريتها وكرامتها وحقوق شعبها .إن المرأة تساعد الرجل في تحمل هموم وصعوبات العيش من أجل حياة سعيدة
, ولها دور كبير في توعية الشابات للوقاية من أمراض العصر المزمنة الإيدز -المخدرات – الإجهاض غير المأمون , وقضايا التحرش والعنف الزوجي .ولا ننسى بعض الشركات الخاصة التي تستغل حاجة المرأة إلى العمل وتعطيها أقل الحقوق بحجة الحمل والولادة والرضاعة , وتستغل جمال وجسد المرأة للدعاية والإعلان وخاصةً من قبل شركات التجميل والموضة تعرضت المرأة خلال سنوات الحرب لأبشع أنواع الذل والقهر والهوان وانعدام أبسط مقومات الحياة من تشتتت أفراد الأسرة وتقييد حريتها وتعرضها للسبي والاغتصاب من قبل أعداء الإنسانية
مع ذلك سطرت أروع ملاحم البطولة لنيل حريتها وحرية شعبها .إن تحقيق المساواة بين المرأة والرجل يتطلب إعادة النظر بالقوانين والأنظمة وإعادة النظر بدور الرجل التقليدي , وخاصةً في المنزل ورعاية الأطفال وحماية الأسرة , وأن يعترف الرجل ويطبق عملياً حقوق المرأة , و لا يكتفي بالشعارات والخطابات. لقد حان الوقت أن ندعم تحرر المرأة التي ساهمت يوماً في صنع صفحات التاريخ , و التي أثبتت جدارتها وحكمتها … وسطرت صفحاتٍ خالدة في النضال والعزيمة والمجد والقوة. خالد بهلوي المانيا

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 86 من جريدة التقدمي

صدر العدد (86) من جريدة التقدمي الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة و الاعلام في منظمة ...