في يومه الخامس والثلاثين، يستمر عدوان الجيش التركي مع الفصائل الجهادية السورية المُرافقة له ضمن عملية “غصن الزيتون”، بالتزامن مع القصف بالطيران الحربي والمدفعي بشكل عشوائي ومُكثف، في حين كان لافتاً قيام الجهاديين ليل أمس الخميس، بنشر مقطع مُصور يظهر إعدامهم بطريقة وحشية لأحد المدنيين بريف عفرين.
وفي هذا السياق شهد مركز مدينة عفرين مساء يوم أمس الخميس، قصف مدفعياً عشوائياً طال مناطق في محيط المدينة، في حيث حلق الطيران الحربي التركي مساء يوم أمس وصباح اليوم الجمعة، مترافقاً بتحليق طيران الاستطلاع التركي.
وكما ذكر آنفاً، انتشر مقطع مُصور يُظهر اعدام الفصائل الجهادية لمواطن في ريف عفرين بطريقة وحشية، كما نشر الجهاديون السوريون صوراً لسيدة مدينة على أنها من مُقاتلات “وحدات حماية المرأة”، حيث قاموا باختطافها وبات مصيرها مجهولاً.
وفي ناحية “راجو”، قصف الطيران الحربي التركي بلدة “بعدينا”، إضافة لقصف مماثل قرب قرية “قوبيه”، في حين طال قصف مدفعي قرى “حج خليل” و”موساكو” التي جرت اشتباكات في محيطها، إضافة لاستهداف برج الاتصالات في المنطقة، كما تعرض مركز مدينة “راجو” نفسه للقصف التركي، كما وقعت اشتباكات في محور قريتي “حجيكا” و”قدا”.
أما في ناحية “بلبل\بلبلة”، تعرض محيط قرية “قره كول”، وقرى (جولاقا جيه، كورزيليه جيه، قزل باش) للقصف التركي ما أسفر عن تضرر المنازل وممتلكات المدنيين.
فيما شهدت ناحية “موباتا\معبطلي” قصفاً في محيط البلدة، كما قصف محيط قرية “شيخ كيليه” والطريق العام (عفرين-راجو)، إضافة لمناطق قريبة من قرية عمارة، في حين شن الطيران الحربي التركي هجوماً همجياً على قرى (ساريا، شيتانا وحبو).
بينما كانت ناحية “شيه\شيخ الحديد” على موعداً مع اشتباكات عنيفة في محيط قرى (هيكجه وانقله)، فيما استهدف مقاتلو سوريا الديمقراطية نقطة تجمع للجهاديين السوريين والجيش التركي على جبهة “هيكجه”، حيث تم تدمير النقطة بواسطة صاروخ مُوجه وقتل من فيها، في حين تعرضت المنطقة لقصف جوي تركي، إضافة إلى تجدد المواجهات في قرية “جقلا جيرن\جقلا تحتاني” ترافق أيضاً بقصف تركي.
وفي “شيروا”، تجدد القصف التركي على محيط قرية “باسوطة” و”جبل الاحلام” والطريق العام في المنطقة، الذي شهد تضرراً كبيراً نتيجة القصف العشوائي، كما طال القصف محيط قرية “صاغوناكيه”.
“جنديرس” بدورها كانت على موعد مع قصف مدفعي وآخر بالطيران الحربي على مركز المدينة ومحيطها، وهو ما تكرر في محيط قرية “جلمة”، إضافة لتجدد المواجهات العنيفة في قرى (تل سلور، المحمدية، آغجليه، وحج إسكندر وبافلور)، ترافق مع قصف جوي تركي، وهو ما تكرر أيضاً في قرية “ايسكا”.
“شرا\شران” شهدت الأخرى مُواجهات عنيفة، حيث شهد محيط البلدة قصفاً بالطيران الحربي التركي، إضافة لقصف مدفعي حول قرية “نازا” قرب محطة ضخ المياه التي تغذي قرى (ميدانكي، درويش، نازا وحسن ديرا).
كما طال القصف التركي مناطق قريبة من قرى “علكيه”، “مشعلة”، ترافق مع تحليق للطيران الحربي التركي و قصف على مواقع ضمن المنطقة، و منها قصف فيلا قريبة من مفرق قرية “قطمة”، و آخر مماثل على قرية “مريمين”، في حين بثت “قوات سوريا الديمقراطية” شريطاً مُصوراً يظهر استهداف مقاتليها لسيارة مُحملة بالذخيرة في قرية “عليقينا” و تدميرها بصاروخ مُوجه، في حين نشر الجهاديون السوريون شريطاً مُصوراً يظهر مقتل المدعو “حسن الأحمد أبو علي”، وهو أحد قادة الجهاديين السوريين ضمن فصيل يسمى “السلطان مراد”، و ذلك اثناء محاولته تفكيك لغم في قرية “دير صوان”.
ومن المُقرر أن يجتمع “مجلس الامن” مساء اليوم الجمعة، لمُناقشة وقف إطلاق النار في سوريا، لكن دونما وجود بوادر للتطرق إلى العدوان التركي على “عفرين” بشكل مُباشر.
المصدر: ادار برس