منَ الحَصرٍ إلى الاندِثار
منَ القَهرٍ إلى الدَمار
بيد الغَدر والجَزار
. . .
كُوباني الأُسطورة
تَخرق الصُحفَ والإعلام
تَخلق اللهيبَ والإضرام
تَفك اللٌغزَ والأَحلام
. . .
كُوباني العَصية
تَأبى الذُل والاستسلام
تَرفض الظُلمَ والإجرام
تَتحدى الريحَ والأَلغام
بثَباتٍ والإقدام
. . .
كُوباني مَلحمة
على أسوارِها
تُمَزق العَمائم
تُحَطم الجماجم
تُعرى الخواتم
تُسطَر المَلاحم
بيد
الصقور والحَمائم
. . .
كُوباني بين
الحنين والأنين
بين
حَد السيفِ
وظل الطَيفِ
وفي غَسق الليلِ
بين
شقوق صخرٍ
و هَدَبُ شجرٍ
وبصَوت حرٍ
ووَسط جمرٍ
يخرج كُردي مارداً
يقذف بُركان حِمَماً
بِمداد روحٍ وجَسدٍ
وإرادة لا تَلين
. . .
كُوباني
تُدون أَحرفاً
من صمود
على وجنات التاريخ
و
ي ب ج
تهين وتهزم
الهمج
في المقارعة والمجابهة
تذهل وتجذب العالم
في الصمود والبسالة
تُغير المَفاهيم والمَقاييس
في الشرق الذكوري
وبقناديل الأرواح
تُصنع الجسور
وتلقى الصدى
شرقاً وغرباً
كالنار في الهشيم
. . .
كُوباني
لبواتها…..
كالشَذى والزهور
بينهنَ آرين ونارين
بريفان وريحان وغيرهن
وعلى شفاف الوردِ طبعنَ
الشَراسة والاستِماتة
على تخوم القمرِ
نافسنَ الجمالَ والحيرة
من قمة الجبلِ
أخذنَ الصمودَ والقوة
. . .
كُوباني
لَبواتها
امتشقنَ البندقية شرفاً
والمقاومة درباً
الهَمَجُ
امتَهنوا النَحرَ فِكراً
والجهاد وسيلةً
. . .
كُوباني مُهلهِلةً
يُؤازِرُها العَرب والغَرب
من البُعد السَحيق
عبر خيوط السماء
يلقون
القنابل والقذائف
ومن زوايا الأرض
تَستنجِدها الأُخوة
وفي خِضم العَوزِ
تَنهار الحدود
تَثور الخدود
تُحرك الجنود
تُجتمع العُروق
وفي أرض الميعاد
تُعانق البشمركة والـ ي ب ك
وعلى وعد المصان
تلتحم الدِماء والروح
في جسدٍ واحدِ
وبوتقة واحدة
.
كُوباني تُدافع عن الحضارة
شهدائها إلى الجنة
لخالدون
الهَمَج
جهادهم من الجهل
وقتلاهم إلى النار
لراجعون
كُوباني
ميراسها الإنسانية
والهمج
سروجَهم الإرهابية
كوباني
غايتها الحرية
الهمج
عَينهم على الجاهلية
كوباني ومُقاتلوها
تَؤمان لا تَفترقان
إلا بالشهادةِ أو النَصر.