حكومة إقليم كوردستان ترد على تقرير “حقوق الإنسان”

Share Button

ردّت اللجنة العليا للتقييم والرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كوردستان على تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان حول26301216112016_1-1 هدم بيوت العرب بعد تحرير مناطقهم من قبضة داعش.
وجاء في رد اللجنة انه (فى السادس من نوفمبر 2016 أصدرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان تقريراً بعنوان القوات الكوردية تستهدف القرى العربية، تضمن التقرير عدم الإنصاف تجاه البيشمركة و انحياد للإرهابيين، فى ردنا على تقرير المنظمة المذكورة نعلن:
أولاً: من المؤسف ان التقرير تضمن معلومات ونتائج وتحليلات غير صحيحة و انحيازية وأحكام مسبقة لا تتلائم بأي شكل من الأشكال مع الواقع.
ثانياً: العنوان و محتوى التقرير ليسا في محلهما وأثار تعجبنا، اذا كانت سياسة ونهج الإقليم مضادا للعرب فلماذا سمح لأكثر من مليون ونصف لاجئ عربي الإقامة فى اقليم كوردستان. السؤال الذى يطرح نفسه هو لماذا لم يذكروا فى تقريرهم الضيافة و سعة صدر مواطني الإقليم تجاه مئات الالاف من النازحين العرب الذين لجئوا الى اقليم كوردستان؟.
ثالثاً: لايمكن لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان باصدار مثل هذه التقارير ان تكون محامياً لداعش و تخلق الأرضية لغض البصر عن جرائم الأشخاص المتواطئين مع داعش وارتكبوا جرائم بحق الإنسانية واختطفوا البنات ونساء الإيزديات والعمل للعفو عن الدواعش، فى الماضي والحاضر والمستقبل سياستنا هى ان كل من عمل مع داعش سيلقى نفس مصيرهم، و سنقوم بكل ما استطعنا لمحاربة الإرهاب والقضاء على داعش و كل من يواليهم ويساندهم.
رابعاً: نتحدى ان تكون هنالك حالة واحدة قتل فيها اي مواطن مدني و بريء بقصد، اذا كانت هناك حالة نرجوا ان تشير المنظمة اليها ونحن مستعدون لإتخاذ اي اجراءات لازمة.
خامساً: خلال السنتين المنصرمتين من الحرب لم تستهدف قوات البيشمركة ولا قوات التحالف اي موقع مدني، المواقع التى حدثت فيها مواجهات مسلحة لم يتواجد فيها مدنيين بل كانت مواقع و مخابئ لإرهابيي داعش.
سادساً: بدل ان تعتمد منظمة مراقبة حقوق الإنسان على الاشخاص الذين يزودونها بالمعلومات الخاطئة و المحرفة، كان الاجدى بهم ان يذهبوا ويستمعوا الى المواطنين العرب الذين حررت مناطقهم كي تكون على دراية بتعامل قوات البيشمركة مع المواطنين العرب الذين حررت مناطقهم.
وللتوضيح اكثر نود ان نشير الى بعض النقاط المهمة و التفاصيل الدقيقة حول المناطق التي تم تحريرها و اشار تقرير المنظمة المذكورة و التقارير السابقة اليها:
حول تدمير المناطق التى ذكرت فى التقرير وللإطلاع عن اوضاع هذه المناطق قررت رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 4/4/2016 بتأسيس (لجنة تقصي الحقائق) بهدف التحقيق و متابعة ما ورد فى تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان، استغرق عمل اللجنة ثلاثة اشهر وخلال عمل اللجنة تبين ان هدم البيوت بشكل رئيسي يعود الى تفخيخ البيوت من قبل داعش و المواجهات بين القوات الامنية و داعش و استخدام ارهابيي داعش لبعض هذه البيوت كمخابئ.
فى منطقة زمّار تبين ان هدم وتدمير البيوت فى زمّار وضواحيها كان على ثلاثة مراحل: وقوعها تحت سيطرة داعش، قصف المنطقة تمهيدا لبدء عمليات تحريرها و اخيرا تحرير المنطقة من قبل قوات البيشمركة. بتأريخ 2/8/2014 وقعت زمار و العديد من القرى الواقعة في ضواحيها تحت سيطرة داعش لذلك اصبحت منطقة حرب و وقعت فيها معارك و تبادل نيران بين البيشمركة و داعش، فى بداية تحرير زمار وضواحيها كان يصعب السيطرة على غضب و استياء اهالى المنطقة و لهذا السبب وقع التخريب فى بعض المناطق، كمثال على ذلك قرية (خان الخراب) التي دمرت فيها بيوت لسبب موالات اصحاب هذه البيوت لداعش.
دمر فى مركز مدينة زمار المئات من البيوت لأسباب متعدة منها تدمير ما يقارب (330) بيت تابع لمنتسبي الاسايش والكوادر الحزبية و الشرطة الاتحادية والقوات العسكرية من قبل داعش و قد قام اصحابها برفع شكاوى الى الجهات القانونية مطالبين بتعويضهم، (300) بيت دمر اثناء المعارك الدامية، (280) بيت دمرت بسبب تفخيخها من قبل داعش.
معظم المناطق التى ذكرت فى التقرير تقع على خط التماس منها قرية (حمد اغا) وهى قرية عربية دمر فيها (120) بيت بسبب المواجهات بين البيشمركة و داعش بتاريخ 15/8/2014، ايضاً قرية (بردية) التى تتكون من (124) بيت دمر منها (83) بيت.
حول عودة اهالي زمار الى مناطقهم لحد الان عاد (2000) عائلة من الموصل و سوريا بعد الحصول على موافقة الاجهزة الامنية و قوات البيشمركة، يعمل الآن فى الدوائر الحكومية فى ناحية زمار مايقارب (138) مواطن عربي و هذا يبين عدم وجود معوقات لعودة المواطنين العرب. بشكل عام يزاول ما يقارب 80% من اهالي زمار حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ولكن اهالي بعض القرى التحقوا بداعش و شاركوا فى ارتكاب الجرائم لذلك لا يستطيعوا العودة الى مناطقهم منها قرية اسكي موصل حيث التحق مايقارب (100) شخص من اهاليها بداعش، ايضا قرية (هزيمة) ما يقارب (40) شخص، و قرية (تل الذهب) ما يقارب (20) شخص ينتمون الى داعش، كذلك هناك قرى فر اهاليها مع داعش الى موصل و سوريا بعد تحريرها من قبل قوات البيشمركة منها قرية (كركافر) حيث فر ما يقارب 90% من اهاليها مع داعش و يرفضون العودة دون ان تكون هناك معوقات لعودتهم.
من جهة أخرى فان فرق الهندسة لتمشيط المنطقة من الالغام و المتفجرات التابعة لقوات البيشمركة بدات بتمشيط البيوت والازقة والشوارع و المحلات التجارية والدوائر الحكومية من المتفجرات واثناء عمليات التمشيط ضحّى العديد من البيشمركة بأرواحهم خاصة بعد ان قام داعش بتشكيل سلسلة من البيوت المفخخة مع البعض، كما ان هناك قرى لم تهدم رغم حدوث المعارك فيها و قريتي (خراب التبن و خراب العاشق) مثال على ذلك.
اما بخصوص منطقة كركوك ذكرت بعض التقارير اسماء قرى ادعت انها دمرت بالجرافات دون حدوث معارك فيها منها قرى (كوبيبة، ادريس خزعل، ادريس خباز، باى حسن، مكتب خالد، هندية القديمة و هندية الجديدة) ولكن اثناء زيارتنا الى المنطقة و لقائنا بأهاليها تبين ان تدمير اغلبية البيوت حصل جراء الاشتباكات بين البيشمركة و داعش و اختباء الارهابيين فيها و تفخيخ البيوت من قبل داعش و التي ادت الى استشهاد و جرح عدد من البيشمركة.
(كوبيبة) هي احدى القرى التي تحدث التقرير عن تدميرها، هذه القرية قبل حرب داعش كانت تتكون من (200) بيت، في عهد نظام صدام حسين التحق جميع اهاليها بـ (فدائي صدم) و بعد سقوط نظام صدام التحقوا بمنظمة القاعدة الارهابية و كان يتواجد فيها المقر الرئيسي للقاعدة، و حين هاجم داعش المنطقة ساعدهم اهاليها كثيرا و قاموا من هذه القرية بجلب (65) صاروخ كيمياوي بهدف قصف مواقع البيشمركة بها، كذلك قاموا بتدريب الارهابيين و تعليمهم كيفية تفجير انفسهم، معظم بيوت هذه القرية هدمت بالكامل نتيجة المعارك فيها و هناك ادلة مصورة تثبت كيفية تدمير بيوت هذه القرية، اما بالنسبة لقرية (باي حسن) فان البعض من مواطني هذه القرية تعاطفوا مع داعش و التحقوا بداعش و يحاربون في صفوفه ضد البيشمركة به وساعدوه كثيرا كما اختبأ فيها (8) ارهابيين و قام احدهم بتنفيذ العملية الانتحارية التي وقعت في (دبس)، لكن رغم ذلك لجا بعضهم الى اقليم كوردستان و ان بيوتهم لم تهدم كما قامت العديد من المنظمات بزيارتهم.
تتكون قرية (ادريس خزعل) من (84) بيت، بتاريخ 1/2/2015 حررت من قبل قوات البيشمركة و تضرر ما يقارب (75%) من بيوتها جراء المعارك التي وقعت هناك، اما قرية (ادريس خباز) فهي تتكون من ما يقارب (120) بيت، بعد هجمات داعش قام اهاليها بترك منازلهم، ولكن بعد تحريرها دمر فيها اكثر منم (70) منزل، حسب اقوال اهالي القرية فان القوات الامنية و الشرطة لم تقوم بهدم بيوتهم و ان ما حصل كان جراء المعارك التي وقعت فيها.
بعض هذه القرى كانت مناطق حرب مستمرة مثل قرية (مكتب خالد) و التي التحق معظم اهاليها بداعش و هدم العديد من بيوتها، فى سنة 2014 هاجموا قوات البيشمركة و القوات الامنية من قريتي (وحدة و سعد)، حيث وقعت معارك و وقع (23) فردا من القوات البيشمركة في الاسر، وفى قرية (تل الورد) وقعت معارك دامية بين قوات البيشمركة و الارهابيين، وقد قام الارهابيون بحفر نفق بطول (180)م تحت احدى المدارس فيها بهدف وصولهم الى مناطق تحت سيطرة البيشمركة، و فى قرى (سمايلاوة و المنصورية استولت القوات الامنية على كمية كبيرة من مادة الـ(TNT) وكانت هناك بعض اماكن لتصنيع المتفجرات، فى قرية (سيد خلف) ايضا استولت القوات الامنية على شاحنة مفخخة بمادة ال (TNT) قام الارهابيين باحضارها بغرض تفجيرها.
ايضا تشير التقرير الى ان بعض من هذه القرى خالية من المدنيين و مهجورة ولم يرجع اهاليها مع ان معظم البيوت لم تهدم كقرية (مريم بك) و سبب عدم عودة المواطنين للقرية يرجع الى كونها قريبة من خط التماس و المنطقة الواقعة بين مواقع قوات البيشمركة ومشروع رى المعروف بـ(مشروع ري صدام) و غالبا ما يقوم الارهابيين بقصف هذه المنطقة لذلك يصعب عودة اهاليها، لأن حياتهم تكونوا فى خطر كما ان عودتهم تعرقل عمليات البيشمركة، قرية (نهروان) ايضا تقع فى نفس المنطقة و هدمت جراء المعارك لذلك هجرت بالكامل.
و لغرض الحفاظ على أرواح المواطنين تقوم الأجهزة الامنية في بدعوة اهالي بعض المناطق الى اخلائها و منها قرية (مكتب خالد) التي ذهب البعض من اهاليها الى منطقة الحويجة او نزحوا الى كركوك كما التحق البعض منهم بداعش، حدثت معارك كبيرة في هذه القرية بين قوات البيشمركة و داعش، قام داعش بارسال (4) سيارات مفخخة الى المواقع الامامية لقوات البيشمركة، في يوم 20/11/2015 بدأ داعش و من هذه القرية بمهاجمة قرية (تل الورد) ثم ردت القوات الامنية بمهاجمة داعش ولكن قبل بدء الهجوم و قصف مواقع داعش طلبوا من اهل القرية اخلائها لكي يحافظوا على حياتهم، ولكن ارهابيي داعش شكلوا سلسلة من البيوت المفخخة بهدف هدمها كما قامت بتفجير (4-5) سيارة مفخخة في القرية مما ادى تدمير العديد من البيوت في القرية.
كما هناك بعض من قاطني القرى التابعة لكركوك ساعدت داعش و استقبلوهم حين هاجموا المنطقة و منها قريتي (قوتان و قوشقايا) قامت مفارز داعش انطلاق منها بهجمات کثیرة على القوات الامنية في المحافظة و هاتين القريتين هما بالاساس من القرى التى تمت تعريبها من قبل نظام البعث لذلك فان اهاليها الاصليين من الكورد التوركمان طالبوا بتعويضهم.
سابقا كانت قرية (قوتان) تتكون من (68) بيت تضرر مايقارب (32) منها بسبب تواجد عناصر داعش فى هذه البيوت و حصول معارك و تبادل أطلاق النيران بينهم وبين القوات الامنية، كذلك تم تثبيت نقاط لقناصي داعش فوق سطوح بيوت هذه القرية بشكل يساعد قناصي داعش للاختباء و توجيه الضربات الى القوات الامنية لذلك تعرضت للقصف من قبل القوات الامنية مما ادى الى الحاق اضرار بها، كما أدى الى نزوح بعض من أهالى هذه القرى الى مخيمات النازحين و البعض الاخر الى ضواحي مدينة كركوك، أما بالنسبة لقرية (قوشقایا) فهى لم تتضرر بيوتها ولكن بسبب توافد العناصر الارهابية لهذه القرية واستخدام اهاليها لأهدافهم و التقليل من تأثيرات الارهابيين عليهم لذلك تم اخلائها طوعا و بموافقة أهاليها و ايوائهم في مخيمات النازحين او في مركز مدينة كركوك.
PUKmedia

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 643 من الديمقراطي

صدور العدد الجديد (643) من جريدة الديمقراطي باللغتين العربية و الكردية. الافتتاحية : إن قوة ...